الطفلة حنين أحمد
لحظات حزينة يتخللها الغضب وقلة الحيلة، تعيشها الطفلة «حنين»، تشكو معاناتها مع التنمر من صديقاتها بسبب تشوه وجهها قبل 5 سنوات نتيجة تعرضها لحادث عقر كلب، متمنية التخلص من ندبات وجهها كي تعود لطبيعتها وتلهو دون خجل كباقي قريناتها.
زالدة الطفلة، نعيمة موسى، 33 سنة، من سكان شارع فيصل بمحافظة الجيزة، قالت لـ«الوطن»، إن ابنتها حنين أحمد، 13 سنة، طالبة بالصف الأول الإعدادي، هاجمها كلب وأحدث قطعًا كبيرًا في خدها الأيسر حتى ظهرت أسنانها بالكامل، مُضيفة أنه لولا تدخل حارس عقار مجاور وإنقاذها من بين مخالبه لكان فتك بها تمامًا.
أسرعت الأسرة وقتها تحمل الطفلة وتطوف بها المستشفيات العامة بحثا عن علاج، وساقهم القدر إلى أحد أطباء مستشفى الهرم الذي أجرى للطفلة بعض العمليات الجراحية حتى التئم الجرح: «الدكتور عملنا أكتر من جلسة في العيادة بتاعته في الدقي ببلاش لما عرف ظروفنا»، بحسب الأم، التي أوضحت أن زوجها مسجون بسبب مشاجرة قبل عام.
بالرغم من إجراء عدة عمليات جراحية لـ«حنين» والتئام خدها وإنقاذها من الآلام الصحية والجسدية، إلا أنها لا تزال تعاني مما هو أصعب بكثير على طفلة في مثل عمرها، وهي الآلام النفسية التي دائمًا ما تطيح بخفة ظلها وضحكتها البريئة كلما تعرضت للتنمر من بعض صديقاتها، وتجعلها تنزوي على نفسها حزينة: «مش عايزة غير أشوف بنتي بتلعب وتضحك من قلبها زي باقي الأطفال»، وفقًا للأم، التي أضافت أن ابنتها تحتاج لإجراء عملية تجميل كي تتخلص من ندبات وجهها.
وبصوت هادئ ممتلئ بالحزن، عبرت الطفلة عن معاناتها من تنمر صديقاتها ومعايرتهن لها بسبب ندبات وجهها، موضحة أنها تتلقى عبارات كثيرة تُحزنها وتجعلها تفضل الجلوس بمفردها عن اللهو معهن: «كلهم بيعايروني بوشي والكلام ده بيخنقني»، بحسب حنين التي أضافت باكية أنها تتمنى إجراء عملية التجميل كي تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي واللهو برفقة أقرانها دون خجل.
تعليقات الفيسبوك