طفلة رضيعة في عمر سنتين تقريباً، عثر عليها الأهالي في إحدى القرى التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، شغلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومين كاملين، حيث تم تداول صورها على نطاق واسع، في محاولة للوصول إلى أسرتها، في الوقت الذي تنافست فيه العديد من العائلات على رعاية الطفلة، لحين الوصول إلى أسرتها.
البداية كانت بعثور أهالي قرية «أقفهص» على طفلة رضيعة عند مدخل القرية، لتبدأ على الفور مهمة البحث عن أسرتها في القرية والقرى المجاورة، ولكن دون جدوى، ولجأ عدد من رواد موقع «فيسبوك» إلى نشر صورة الطفلة على صفحاتهم، في محاولة للوصول إلى أسرتها.
عمدة القرية، ويدعى «محمد رمضان عزام»، قرر استضافة الطفلة ورعايتها في منزله وسط أسرته، قائلاً: «والله شباب القرية أحضرولي الطفلة دي، وقالوا لقيوها في مدخل القرية، وأنهم حاولوا البحث والوصول إلى أسرتها وفشلوا، وعلى الفور، أبلغت مركز الشرطة، وقررت استضافتها في منزلي، في الوقت اللي أبدى فيه كل أهالي وأسر القرية رغبتهم في استضافتها».
وعقب إبلاغ مركز شرطة الفشن، بدأ الرائد أحمد حسين، رئيس مباحث المركز، في وضع خطة لنشر مواصفات الطفلة وصورها والاستعلام عن وجود أي بلاغات تغيب لأطفال، في محاولة للوصول إلى أسرة الطفلة، وأثناء أعمال البحث، حضرت سيدة إلى مركز الشرطة، تبين أنها تقيم في قرية «تلت»، التابعة لدائرة المركز، وقررت أن الطفلة ابنتها، وانها كانت تبحث عنها ولم تتابع مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم قدرتها على شراء هاتف والاتصال بالإنترنت.
وسلمت مباحث الفشن الطفلة إلى أسرتها بعد إحضارها شهادة ميلاد الطفلة، وبعد استدعاء عدد من أسرتها وأهالي القرية، للشهادة بأن الطفلة ابنتهم، مع توقيعها على تعهد يفيد بحُسن رعايتها والاهتمام بها.
عمدة القرية أكد أنه تم تسليم الطفلة إلى والدتها، قائلاً: «الحمد لله والدتها استلمتها، مع إن أسرتي كانت اتعلقت بها، وقررنا تبنيها ورعايتها في حال عدم الوصول إلى اسرتها، لكن الحمد لله وصلت لأسرتها بالسلامة».
تعليقات الفيسبوك