محمد رحال.. طالب ومبرمج
كف إلكتروني ناطق لمساعدة الصم، وصاعق كهربائي بصناعة منزلية لحماية الفتيات في الشوارع من التحرش، ودرجات سلم تُنير فور لمسها لمساعدة كبار السن وضعاف النظر في الصعود والنزول دون مشاكل.. وقائمة أخرى طويلة من الابتكارات التي يفاجأ بها «محمد» بين الحين والآخر متابعيه، عبر حساباته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بـ«المخترع المجنون».
محمد رحال، 20 عاما، والـ طالب بمدرسة الورديان الفنية المتقدمة في بالإسكندرية، يمتلك مهارات مميزة، مكنته من العمل كمبرمج ومطور للكثير من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، بهدف تسهيل الحياة على الجميع وأن تكون ذات نفع للعديد.
طالب المدرسة، يعتز للغاية بلقب «المخترع المجنون» الذي صاحبه منذ بداية رحلته مع عالم الابتكارات، وفقا لحديثه لـ«الوطن»، خاصة أن أول من أطلقه عليه كان والده: «كان بيقولي دايما وأنا بحاول أجرب حاجة، بطل جنان، فسماني المخترع المجنون، وعشان كدا بحبه»، فضلا عن أنه كان أحد العوامل المساعدة في معرفة العديد بابتكارته وطريقة صناعتها بشكل بسيط وبتكلفة منخفضة للغاية.
«رحال» يحمل الجنسية السورية، والتي حصل عليها بفضل والدته، بدأ شغفه بعالم الاختراعات والابتكارات والإلكترونيات والبرمجة منذ سن صغير، واستطاع أن يظهر قدرات كبيرة في إتقانها منذ عامين، بعد العديد من المحاولات والتجارب الفاشلة في بداية الأمر، قبل أن يتحول كل هذا إلى نجاح ويتمكن من إجراء عدة تطوير بهذا المجال، لدرجة عرض شركة سعودية متخصصة بهذا المجال عليه العمل ضمن فريق مبتكريها.
يعمل الطالب الآن على تطوير برمجة الأجهزة التعويضية التي يلجأ إليها مبتوري الأطراف، لتسهيل استخدامها: «بطورها عشان أخليها تتحرك بالإشارات الدماغية»، كما يحاول أيضا تطوير على سيارة من صناعة مصرية محلية تسير بالطاقة الشمسية ونظام تشغيل ذاتي بدون قائد بشري، لكن ضعف الإمكانيات يقف عائق أمام تنفيذه لتلك السيارة حتى الآن، إذ يتمنى «رحال» أن تساعد ابتكاراته الناس في حياتهم وتسهل كل أمورهم.
تعليقات الفيسبوك