حالة من الحزن والألم تعيشها أسرة محمد عباس، بمحافظة الجيزة، على مدار اليومين الماضيين، بسبب غيابه بصورة مفاجئة، كونه يعاني من فقدان الذاكرة، وصعوبة في الحديث والإدراك، ليترك خلفه زوجته الستينية في حالة يرثى لها، فتبحث يمينا ويسارا وفي كل الأماكن، أملا في العثور عليه وإنقاذه من معاناة الشارع والمرض.
بنبرة حزينة وبصوت متحشرش، استغاثت السيدة الستينية «عزيزة»، من تغيُّب زوجها محمد عباس، صاحب الـ 66 عامًا، الذي يعاني من عدة مشاكل صحية، بسبب التهابات في المخ وهو ما سبب له شبه فقدان في الذاكرة، إذ ترك منزله منذ يومين ملحقًا آلامًا كبيرة بأسرته وهي تبحث عنه دون جدوى.
«محمد» يعاني من مشاكل في النطق والإدراك والذاكرة
تحكي عزيزة محمد، 65 سنة، من أبناء منطقة إمبابة، في حديثها لـ«الوطن»، أن زوجها «محمد» يعاني من عدة مشاكل صحية، إذ أُصيب عام 2006 بالتهابات في المخ وهو ما سبب له صعوبة في النطق والإدراك وأدى إلى فقدانه للذاكرة من وقت لآخر: «أول إمبارح صدره تعبه ورحت وديته للدكتور بالليل، ولما رجعنا سيبته واقف قدام البيت ورحت أشتري العلاج من صيدلية قريبة، ورجعت بعد دقايق ملقتوش، كنت هتجنن».
خوف بالغ، سيطر على الزوجة أفقدها القدرة على اتخاذ القرارات حينها أو تحديد وجهتها، لتحاول جاهدة أن تُسرع من خطواتها ولكن دون جدوى بسبب ضعف صحتها، وبدأت بسؤال الجيران عنه وكل من يقابلها في الشارع: «الجيران قالوا لي أنه مشي من قدام البيت وفكروني أني عارفة وشايفاه».
«عزيزة» تبحث عن زوجها: هتجنن وألاقيه
حاولت الأسرة أن تبحث عن الأب في مكان خوفا من أن يُصبه أي مكروه أو أذى بسب بظروفه الصحية وعدم قدرته على الكلام: «عنده السكر ومخدش فلوس معاه وأكيد مأكلش أي حاجة»، تغالب الزوجة العجوز دموعها أثناء حديثها عن شريكها المفقود، ولكن يظل أملها الوحيد هو عثور أحدا عليه وإعادته للمنزل خاصة كونه مُحتفظا ببطاقته الشخصية في جيبه: «بس هو مش بيعرف يتكلم ولا حد بيفهمه، أنا بس بفهمه لما يكون عايز حاجة».
وسرعان ما حررت الأسرة محضرًا في قسم إمبابة، فيما ما زالت الأسرة تبحث عنه في كل مكان وتنشر صورته على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أملا في الوصول إليه بأي طريقه.
تعليقات الفيسبوك