إسراء جمال.. مدربة قيادة سيارات
تخرجت «إسراء» في كلية الآداب جامعة عين شمس، بعدما درست بها الصحافة والإعلام، لكنها فضلت العمل في تدريب السيدات والفتيات على قيادة السيارات، بدلًا من البحث عن عمل يناسب مؤهلها الدراسي، بعدما وقعت في حب هذه المهنة، التي كانت تزاولها في إجازات أعوامها الدراسية بالجامعة.
إسراء جمال، 28 عاما، خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس، وتعمل مدربة لتعليم النساء قيادة السيارات، إلى جانب إدراتها لمشروع أون لاين توفر من خلاله مدربات للسيارات والأسكوتر على مستوى كل محافظات مصر.
خريجة كلية الآداب، لم تكن بالأساس تستطيع قيادة أي سيارة، وكانت تعتمد على شقيقتها لقيادة سيارة أسرتهم، لكن زواج أختها أجبرها على هذا الطريق: «الأول مكنتش بحب العربيات ولا عايزة أسوقها، بس لما أختى اتجوزت، ملقتيش قدامي مفر، بس الغريب إني لما بدأت أتعلم حبيت الموضوع جدًا، لدرجة إني قررت أشتغل مدربة سواقة، رغم إني كنت وقتها 19 سنة بس ولسه طالبة في الجامعة».
ومنذ تلك اللحظة اتخذت الطالبة الجامعية هذا القرار، وعلمت جيدًا أن حياتها العملية مستقبلًا ستتمحور حول السيارات وتعليم قياداتها للسيدات، وليس الصحافة والإعلام اللذان درستهما لمدة أربع سنوات بالجامعة: «من أول ما فكرت في الموضوع، وجالي عميلة شافت بوست ليا كنت بتكلم فيه عن نصائح للسواقة، وطلبت مني أعلمها، وبدأت معاها على طول، والحمد لله في ظرف 6 حصص تدريب، كانت متعلمة السواقة».
وبعد تخرج «إسراء»، بدأت العمل ضمن مدرسة لتعليم قيادة السيارات، لكن الزواج مبكرًا أجبرها على العمل بتلك المدرسة، قبل أن تعود لهذا العمل من جديد في عام 2019، ولكن بشكل جديد، إذ حاولت أن تستغل كل ما درسته في جامعتها من مقررات الترويج والعلاقات العامة وخلافه، في تأسيس مدرسة لتعليم القيادة للفتيات على شبكة الإنترنت، تمثل فيها خريجة كلية الآداب حلقة الوصل بين العميلة والمدربة: «فكرت أفتح باب رزق لبنات وسيدات كتير بيعرفوا يدربوا على السواقة، وأكون حلقة الوصل بينهم وبين العميلات اللي عايزين يتعلموا».
في بداية الأمر، كانت تخطط «إسراء» في أن تنفذ فكرتها تلك على مستوى محافظتي القاهرة والجيزة فقط، لكن نجاح فكرتها فاق تخيلها ووصلت بها إلى عدد ليس بالقليل من محافظات مصر المختلفة: «إسكندرية، أسوان، الغربية، الشرقية، وكمان كل المدن الجديدة، كل الأماكن دي وفرت فيها مدربات لكل اللي عايزين يتعلموا السواقة».
ووسعت «إسراء» من خدماتها مؤخرًا، وأصبحت توفر مدربات لتعليم قيادة الأسكوتر أيضًا، إضافة إلى كورسات لتعلم صيانة أي سيارة وكيفية التعامل مع أعطالها المختلفة، إلى جانب تقديمها لفيديوهات تعليمية وتوعوية بالقيادة عبر قناتها على يوتيوب وحساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحلم حاليًا باليوم الذي ستؤسس فيه لمدرسة تعليم قيادة على أرض الواقع، الذي بدأت بالفعل على تحقيقه: «شغالة دلوقتي على عمل مقر لمدرستنا، وإن شاء الله بحلم يكون ليها فروع بكل محافظات مصر».
تعليقات الفيسبوك