المطعم بمحافظة المنيا
«تخصيص جزء من المبيعات لصالح مستشفى 57357».. مبادرة تبناها «أحمد»، شاب ثلاثيني، من أبناء محافظة المنيا بصعيد مصر، بعدما تسبب مرض السرطان في حزن بالغ للأسرة واختطف أحد أطفالها منذ عام تقريبًا.
يحكي أحمد ماهر، 35 سنة، صاحب مطعم مأكولات بمحافظة المنيا، ويعمل مُحاسبًا، في حديثه لـ«الوطن»، أنه افتتح مطعمه منذ نحو 4 سنوات، وبدأ منذ قرابة عام في تخصيص 1% من المبيعات لصالح مستشفى 57357 بعدما تسبب مرض السرطان في اختطاف أحد أطفال العائلة: «بنت أختي أتوفت وهي عندها 6 سنين بسبب السرطان».
بعد وفاة ابنة شقيقته بسبب مرض السرطان، ومرور الأسرة بحالة من الحزن الشديد، لم يرد «أحمد»، أن يتزايد أعداد الأسر التي تفقد أبنائها بسبب هذا المرض وتتكبد نفس آلامهم، وهو ما دفعه لتخصيص جزء من المبيعات لمستشفى 57357: «نفسنا نعالج الأطفال كلها من مرض السرطان ونرحم أسرهم من فاجعة فقدانهم».
بالرغم من أن ابن محافظة المنيا، قرر تخصيص جزء من مبيعات المطعم لمستشفى 57357 منذ نحو عام فقط، إلا أنه ومن اليوم الأول لافتتاح المطعم، بدأ في تقديم ساندويتشات ووجبات مجانية لغير القادرين: «لما يجي شخص محتاج ويطلب ساندويتش بنديله وبنسأله على عدد أفراد أسرته وبنعمل حسابهم كلهم»، بحسب «أحمد»، وأنه يُقدم مجموعة مختلفة من الوجبات والساندويتشات مثل البرجر والكفتة والفراخ والبيتزا بأنواعها، وأن التوزيع مجانًا غير مقتصر على الساندويتشات فقط وإنما يشمل الوجبات أيضًا.
ولإيمان «أحمد»، الشديد بالثواب من وراء مُساعدة كل من هو في عوز، ولأن الدال على الخير كفاعله، راح يُشرِك مجموعة من مُتابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في عمل الخير ومساعدة غير القادرين: «كنت عامل عرض اسمه بوكس الفرحة، ونزلت بوست على جروب للمطاعم على الفيس بوك وطلبت من الناس أن اللي يعرف أسر محتاجة يكتب في التعليقات وأنه هيتم تسليمه العرض علشان يوصله بنفسه للأسر دي»، وفقًا لـ«أحمد»، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم اختيار 10 أشخاص وتسليمهم العرض ليوزعوه بأنفسهم على الأسر المحتاجة.
تعليقات الفيسبوك