زاره زاهي حواس وغني له عدوية..حكاية مسمط يقدم وجبات مجانية للفقراء:خلي الغلابة تاكل
رغبته في أن يظل اسم عمه متداولا بين الجميع، دفعه رغم سنه الصغير إلى ترك جزارة والده، والانتقال إلى مسمط عمه بعد وفاته، حتى يظل اسمه محفورا بين صناع المأكولات الشعبية التي يحبها المصريون.
محمد سيد، 29 سنة من محافظة القاهرة، والشهير بـ «بيومي»، ذلك الشاب الذي تسلم مسمط عمه بعدما توفي الأخير، وقرر أن يحافظ على ذلك الكيان الذي أسسه عمه بكفاح شديد، لسنوات طال أمدها: «المسمط ده بقاله أكتر من 50 سنة بيخدم أهالي وسط البلد، كنا الأول فاتحين في ميدان ظريفة، وبعد كده المترو لما جه، نقلنا المكان لمنطقة البلاسة، ومن وقتها وإحنا شغالين وقادرين نكسب حب واحترام الزباين في المنطقة».
سمعة المسمط الجيدة، جعلت عددا كبيرا من الفنانين يقبلون عليه، كي يتناولوا أشهي المأكولات الشعبية: «متخصصين في لحمة الرأس، علشان الجزء ده تحديدا مش واخد حقه، لأن فيه ناس كتير مبتحبش تاكله، علشان كده كان لازم أركز علي الجزء ده تحديدا علشان يطلع بطعم كويس يرضي الزبون، والناس اللي مبتحبش الأكل ده تحبه».
منذ أن تأسس المسمط وهو يحظي بشهرة واسعة، ما جعله المكان المحبب للفنان «يوسف شعبان» الذي كان يحبه كثيرا ودائما ما كان يأتي إليه ويقوم بشراء «راسين ضاني»: «كان بياخد الأوردر البيت عنده، وكان دايما بيجي عندنا، لحد قبل ما يموت ب5 شهور تقريبا».
لم يكن الفنان الراحل يوسف شعبان هو الزبون الأوحد لدي المسمط بل كان الفنان صلاح السعدني زبونا دائما لديهم: «الفنان بيومي فؤاد كان اتكلم مرة عن الزعيم عادل إمام، وقال إنه دخل عليه لقاه بياكل لحمة رأس، فقاله إيه ده، قاله تعال دوق هيعجبك، وقال له ده مسمط في باب اللوق، بس مقلش الاسم، هو كان بيبعت ناس تاخد من عندنا الأكل».
الدكتور زاهي حواس، هو أشهر من زار المسمط، حيث يعد زبونا مستمرا لديهم، يأتي دائما ويطلب سرفيسا مخصص له: «بيحب اللسان الضاني، ودايما بيجي ياكل عندنا لحد دلوقتي».
يرفع «محمد» شعار إطعام الفقراء بالمجان كي يضمن أن يستمر النجاح الذي حققه المسمط، وذلك لأنه يعتبر أن الفقراء لهم حق فيما يملك ولابد من الإهتمام بهم: «دخلت المهنة دي وحبيتها علشان عايز أخلي الناس تاكل حاجه نضيفة، وكويسة وتغير فكرتهم عن لحمة الرأس»، ويضيف: «عندي الأسعار رخيصة، علشان الغلابة تأكل، مش، لازم ازود عليهم، بالعكس لازم نقف كلنا معاهم ونساعدهم».
يشير «محمد» إلى أن الفنان أحمد عدوية كان قد استوحي كلمات أغنية «زحمة يادنيا زحمة»، من المسمط الخاص بهم، بعدما كان يأتي ويأكل يوميا: «كان بيجي يقف مع المعلم، ولما شاف زحمة كتيرة في المكان، فعمل الأغنية بتاعته وقالي لعمي إنه استوحي كلمات الأغنية من المكان، وفضل مستمر يجي عندنا حتى بعد موت المعلم الكبير».
تعليقات الفيسبوك