أحمد مصطفى
يستيقظ يوميًا مبكرًا في الصباح ليلحق بمحاضراته في الكلية، ويعود ظهرًا حين ينتهي منها، ليقف في «محل بقالة» لعدة ساعات طويلة تنتهي ليلاً، وبعد عودته يبدأ رحلته مع صنع المحتوى العلمي والثقافي، على يوتيوب لتحصد فيديوهاته آلاف المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ يصفه البعض بأنه «قنبلة طموح» تسير على الأرض.
أحمد مصطفى، 23 عامًا، يقطن بمحافظة أسيوط، يروي لـ «الوطن»، قصة حبه للمحتوى العلمي الذي بدأه منذ حوالي عام، وفي الوقت نفسه لم يترك محل البقالة، رفقة الدراسة بكلية الشريعة والقانون، ليزدحم يومه بالتعلم والعمل وتعليم الآخرين، مضيفًا: «الفكرة بدأت معايا من 9 شهور، بس الاهتمام زاد في شهر 8 اللي فات، ولما نزلت فيديوهاتي على فيس بوك لقيت الناس بتشجعني وتتفاعل معايا، لدرجة إن في فيديوهات وصلت أكتر من 400 ألف مشاهدة».
تحدث «أحمد»، عن المحتوى الذي يقدمه، مؤكدًا أنه يركز على الموضوعات التي تهم الجمهور، موضحًا أن لا أحد يساعده، وإنما هو من يقوم بالكتابة والتصوير والمونتاج، ويطمح في الفترة الأخيرة لتطوير محتواه العلمي: «مابروحش الجامعة على طول لأني ممكن أخد وقت كبير في المونتاج والتصوير، يعني ممكن أخلص في محل البقالة الساعة 2 بالليل، وبعد كده بقعد أمنتج وأصور لحد بعد الفجر، فمبقدرش أروح الجامعة».
وبين هذه المهام الكثيرة التي تشغل يوم أحمد فأنه يأخذ يوم الجمعة كإجازة من المحل والجامعة، ليسخّر وقته كاملاً في كتابة المحتوى الذي سيحوله إلى صوت وصورة باقي أيام الأسبوع، ولديه على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك»، 18 ألف متابع، وعلى «فيس بوك» 7 آلاف، ولكن المشاهدات تتعدى مئات الآلاف: «لحد دلوقتي عملت 16 فيديو، وكل مقطع بعمله بيبقى أحسن من اللي قبله ومشاهداته بتزيد».
تعليقات الفيسبوك