دائما ما يكون السعي هو أولى مراحل النجاح، فعندما يسعى الفرد لأن يصل إلى هدف معين يصبو إليه يتحقق هذا الهدف حتى بعد مرور العديد من السنوات، ولا يعيب المرء العمل في مهنة متواضعة ولكن العيب في التكاسل وإلقاء اللوم على الظروف، وتبرير ذلك بأن هناك «بطالة».
محمود عزت المنسي، طالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس ورفاقه، ثلاثة أصدقاء جمعت بينهم الأقدار منذ أن كانوا صغارا وعندما التحقوا بالجامعة قرروا أن يتشاركوا في عمل مشروع صغير يكفل لهم دخلا شهريا يساهم في توفير مصاريف الدراسة.
البداية جاءت عندما كان يعمل «محمود» في مطاعم شرقي وأسماك، وظل يعمل بها لسنوات قبل أن يقترح عليه صديق له يدعى شريف عصام طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة عين شمس، بأن يتشاركوا في عربية أكل في الشارع، نالت الفكرة إعجاب «محمود»، وقرروا عرضها على صديقهم الثالث أحمد هشام طالب بمعهد صحافة.
«زنزلوبيا» هو ذلك الاسم الذي اقترحه «هشام» عليهما ووافقا عليه، ومن هنا كانت بداية الشراكه الحقيقية بين الثلاثة طلاب: «بدأنا نشتغل على كده وبنعمل أكل كبده اسكندرانى وبطاطس وبانيه بلدي واستربس والحواوشي عادي وبالجبنة والبرجر بالجبنة والبرجر الدوبل على الفحم».
دعم كبير تلقاه الثلاثة طلاب من الآباء والأمهات الذين كانوا دوما لهم عونا وسندا كبيرا، وشجعوهم على إكمال هذا المشروع: «كانوا بيتابعوا معانا أول بأول، وده كان بيخلينا نشتغل أكتر وإحنا عارفين إننا بنعمل حاجة كويسة».
مع كل صباح يبدأ الأصدقاء الثلاثة في تجهيز الأكل في منزل أحمد هشام بمساعده والدته: «بنروح ننزل العربية من الجراش ونجيبها لحد المكان ونبدأ نشتغل شريف بيقف على النار ويعمل الكبده والاستربس والبانيه والبطاطس وأنا بقف على الفحم أطلع الحواوشي والبرجر وأحمد بيسلم الأوردرات وبيقفل الحسابات يعني يعتبر ماسك الكاشير ونتمني ربنا يكرمنا ونكبر مشروعنا ده».
تعليقات الفيسبوك