محمد السيد
برغم دراسة محمد السيد، 21 عاماً، لكنه قرر أن يبني مستقبله باكراً، حتى يستطيع أن «يقف على رجليه»، فهو يقف على «عربية بطاطا»، لكنه يقدمها بطرق مختلفة وغير معتادة، فأحياناً يضع عليها صوص شكولاتة أو فراولة ويزينها بالفواكه الطازجة.
يعيش «محمد» في قرية صافور مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، ويدرس في كلية أصول الدين جامعة المنصورة، وقرر العمل بجانب دراسته حتى يستطيع أن يبني مستقبلاً لنفسه: «اشتغلت كتير بس في الآخر قررت أبيع بطاطا بس بطرق مختلفة، تجذب الزباين وتكون تغيير عن الطرق العادية».
جاء تنفيذ «محمد» لمشروعه على عدة خطوات، بدأ أولاً بالذهاب إلى حداد ليصنع له عربة وتكلفت 3500 جنيه، وبعدها قرر التعامل مع أحد تجار البطاطا، واختار مكانا مناسبا مأهولا بالسكان ليقف فيه: «المشروع مكانش مكلف أوي، وبأقل الإمكانيات قدرت أعمل حاجة لنفسي، دايما بشجع نفسي مبستناش الدعم غير من أهلي».
بعد شراء «محمد» للبطاطا من أحد التجار، يقوم بتنظيفها جيداً، ثم يقوم بتسويتها في الفرن بالمنزل، وبعدها يضعها في العربية التي تتكون من ثلاثة أجزاء، مكان لوضع الأنبوبة وجزء يعمل على الحفاظ على سخونة البطاطا، وآخر لتجهيزها بالصوصات والفواكه، حسب كلامه.
قرر «محمد» تقديم البطاطا بطرق مختلفة غير المعتاد عليه وهذا ما جعله مميزاً، فالناس دائماً يتجهون إلى كل ما هو جديد وخارج عن المألوف: «لما بنروح نشتري البطاطا بناخدها مشوية كدا وخلاص، لكن أنا حبيت أعملها بنكهات تدي طعم جديد وحلو زي الشيكولاتة والفراولة، وبجيب أطباق بلاستيكية من النوع الغالي بقدم فيها وبزينها في الأخر بالفواكه الفريش».
تعليقات الفيسبوك