القدس
يقف على ناصية أحد الشوارع يُنادي بصوت مرتفع "معسلة يا بطاطا"، تُناجي رائحتها المارة من حوله، وتُغريهم سخونتها لتدفئتهم من برد الشتاء، لكن هذا المشهد لم يعد الأبرز عقب 6 ديسمبر الجاري.
في اليوم المذكور، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.
قرار الرئيس الأمريكي تسبب في حالة من الغضب لجموع الشعب العربي، الذين عبروا عن غضبهم بطرق مختلفة، وهو المشهد السياسي الذي لم يغيب عنه بائع البطاطا في أحد شوارع القاهرة.
صورة تم تداولها على نطاق واسع عبر موقع "فيسبوك" بين المستخدمين المصريين، تكشف وقوف هذا البائع البسيط، مُرتديًا جلبابه إلى جوار عربته المُتهالكة، ويحمل في يده ورقة يتواجد داخلها "بطاطا"، قبل أن يبتاعها لأحد المواطنين.
العربة البسيطة مثل صاحبها، زُينت بورقة بيضاء، مكتوب عليها باللون الأسود عبارة "القدس عربية"، وهي الطريقة التي اختارها البائع المصري، الذي في الغالب لا يشغل باله بتلك القضايا السياسية الدولية، التي تتصارع فيها كبار الدول، لكن القضية الفلسطينية يتبقى لها جانب مُخصص في قلوب المصريين، بعيدًا عن غالبية ما يدور في المشهد السياسي حاليًا.
تعليقات الفيسبوك