جدري القرود ينتقل عبر قرود المكاك
كارثة صحية يعيشها سكان الأرض في الوقت الحالي مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد وانتشار موجات رابعة في بعض الدول، ليزداد الأمر سوءًا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رصد حالة إصابة جديدة بفيروس جدري القرود؛ لتكون بذلك الحالة الثانية التي يتم الإعلان عنها خلال 4 أشهر.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية ماريلاند «MDH»، أنه تم التأكد من إصابة أحد سكان الولاية بفيروس جدري القرود النادر، بعد رحلة قام بها المصاب إلى نيجيريا، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» الأمريكية.
وكشفت وزارة الصحة الأمريكية، أن المريض لم يدخل المستشفى ويتعافى حاليًا بمعزل عن الأعراض الخفيفة، ولا توجد تفاصيل متاحة بخصوص اسم المقيم، العمر، الجنس، والمكان الذي يعيش فيه، والمكان الذي سافر إليه في نيجيريا.
وقالت الدكتورة جينلين تشان، نائبة وزير الصحة العامة في ولاية ماريلاند: «حددت سلطات الصحة العامة المريض وتواصل المتابعة مع أولئك الذين ربما كانوا على اتصال به، ولا يحتاج السكان إلى إتخاذ أي احتياطات خاصة، واستجابتنا لرصد الحالة كانت بالتنسيق الوثيق مع مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها(CDC)».
وأصدر مركز السيطرة على الأمراض «CDC»، بيانًا صحفيًا، كشف أن علماءه أكدوا يوم الثلاثاء الماضي، أن المسافر مصاب بجدرى القرود، والإجهاد الذي يشعر به يتطابق مع أعراض الفيروس
وحاليًا، يعمل مركز السيطرة على الأمراض مع شركة الطيران ومسؤولي الصحة للاتصال بالركاب الذين كانوا على نفس الرحلة مع المريض وربما اتصلوا به أو معها: «طُلب من المسافرين على متن الرحلة إلى الولايات المتحدة ارتداء أقنعة على متن الطائرة وكذلك في المطارات الأمريكية بسبب تفشي جائحة كوفيد -19 المستمر، ولذلك، يُعتقد أن خطر انتشار فيروس جدري القرود عن طريق الرذاذ التنفسي للآخرين على متن الطائرات منخفض.
ويُعد جدري القرود مرضا فيروسيا نادرا من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير، وتنتشر الإصابة بالمرض في الأجزاء النائية من بلدان وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
جرى اكتشاف جدري القرود في عام 1958 عندما تفشى مرض يشبه الجدري في قرود المكاك التي تأكل سرطان البحر والتي تم الاحتفاظ بها للبحث، ثم جرى رصد أول حالة إصابة بشرية على الإطلاق في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ انتشارها في العديد من دول وسط وغرب إفريقيا.
ويمكن أن يكون جدري القرود في بعض الأحيان أكثر شدة، حيث تكون حالة واحدة من كل 100 حالة قاتلة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
من جانبة أوضح الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، في تصريح سابق لـ«الوطن»، أن فيروس جدري القرود، خطير وقاتل إذا لم يتم علاجه،ولكن الأمر المطمأن أن تطعيم الجدري الذي حصل عليه المصريون أثناء فترة الطفولة يحمي من الإصابة بجدري القرود، مما يجعل ظهوره في مصر مستحيل.
تعليقات الفيسبوك