بـ«الإرادة والمثابرة»، استطاعت سيدة خمسينية أن تدخل عالم الـ«يوتيوب» بطريقتها الخاصة، فلم تلجأ إلى المحتويات الساخرة أو التافهة، بل اتجهت لتقديم مادة مميزة تهم جميع السيدات، من خلال تعليمهن أسرار المطبخ، ونقل خبرتها في الحياة إليهن، كونها امرأة لديها خبرة كبيرة في الحياة.
«ماما بطة» تتجه إلى الـ«يوتيوب»
«ماما بطة».. بهذا اللقب اشتهرت فاطمة محمد، بين رواد السوشيال ميديا المتابعين لقناتها التي حملت نفس الاسم، على الـ«يوتيوب»، إذ تروي لـ «الوطن»، بداية تسجيل تلك المحتويات المرئية، ومن الشخص الذي كان يدعمها ويشجعها على ذلك، خاصة أنها كانت تعمل في مجال التطريز، قائلة: «أنا كنت شغالة في الشغل اليدوي، وكان في بنات بتجيلي البيت أعلمها التطريز وباقي الشغل اليدوي، وواحدة منهم هي اللي علمتني على الكومبيوتر.. بعد كدا مصطفى ابني قالي إنه عنده قناة على برنامج بيجيب دولارات فطلبت منه يعملي قناة».
التحدي الأول لـ«ماما بطة»
واجهت «فاطمة» تحديات في بداية الأمر، إذ رفض ابنها فكرتها في البداية، وبعد اقتناعه لبى طلبها وأنشأ لها الصفحة، قائلة: « ابني قال لي مش هتعرفي تستخدميه، وأنا قولتله هعرف وهنجح وهتشوف بنفسك.. وفضلت أحاول أعلم نفسي ولما بتقف حاجة قدامي بروحله أسأله وهو بيفهمني، ولما خدت أول قبض روحتله وقلتله إيه رأيك نجحت ولا منجحتش؟ ووقتها جبت بالقبض دا بنطلون جديد لابني».
لم ترغب فاطمة محمد، صاحبة الـ53 عامًا، في تقديم شيء غريب أو تتصنع شخصية أخرى أمام الكاميرا، بل قررت أن تكون على طبيعتها تمامًا، وقدمت أول فيديو على صفحتها «ماما بطة»، تتحدث فيه عن نفسها وابنها وتقدم نفسها لمتابعيها: «الواحد لما بيكون على طبيعته بيكون حلو وبينجح، وأنا قررت أعمل كدا وقدمت فيديوهات عن خبرتي في الحياة علشان أفيد الناس، وعن الطبخ وتحدي الأكل والهزار مع ابني..ويطلب الجمهور دائما شيء جديد في كل مرة»، بحسب «فاطمة».
تلقت «فاطمة»، الدعم الكافي لتكمل طريقها، بتشجيع الآخرين بداية من زوجها الذي شجعها من البداية، مؤكدة أنها كلما ضعفت قوتها أو أصابها الكسل وجدت زوجها أمامها يدعمها بكل ما يملك من قوة وتأثير، وصولًا إلى أبنائها: «جوزي بيقولي إنتي بطلتي تنزلي فيديوهات ليه؟.. إنتي كنتي ناجحة، وعيالي بيشجعوني».
وتابعت:«عملت الصفحة من حوالي 4 سنين وعندي أكتر من 15 ألف متابع.. بس أنا شايفه أنه لو عندي متابع واحد بيحبني دا بالنسبة لي أفضل من مليون متابع.. والحمد لله عندي ناس كتير بيحبوني وبرضو في ناس بتنتقدني بس أنا بتجاهلهم»، موضحة أن الفيديوهات التي تسجلها رفقة ابنها وهما يتبادلان الضحك والهزار، الأحب إلى قلبها.
تعليقات الفيسبوك