لم يصدق عامل نفسه، بعد أن ابتسم الحظ إليه وكأنما أراد القدر أن يكافئه ليعطي له فرصة نادرة لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر، ويصبح العامل من الأثرياء بين ليلة وضحاها، بعد عثوره على أكبر كتلة صلبة من الذهب في النصف الغربي من كوكب الأرض، لتباع تلك الكتلة في مزاد علني ومن المتوقع أن تحصد ملايين الجنيهات.
البداية كانت في عام 1998، عندما كان باري كلاي، يعمل في أحد المناجم، يدفع التراب من المنجم الموجود في مدينة ألاسكا الأمريكية، بواسطة جرافة إلى جدول أحد الأنهار الموجودة في المنطقة عندما عثر على الكتلة الذهبية الصلبة، التي تزن نحو 20 رطلًا أي نحو 9.071 كيلوجرام، وذلك خلال فترة الهجرة الجماعية لمنطقة «كلوندايك»، إذ شهدت تلك المنطقة هجرة أكثر من 100 ألف من عمال المناجم، وعثروا على معدن الذهب الثمين وبعضهم أصبح من الأثرياء بفضل ذلك، فيما ظل البعض الأخر يأتون في الأعوام التالية على أمل الثراء ولكن دون جدوى، بحسب صحيفة «ذا صن البريطانية».
يروي «كلاي» أنه عثر على كتلة الذهب التي في حجم رأس طفل صغير، وترجع إلى القرن التاسع عشر وهي ثاني أكبر كتلة صلبة تم العثور عليها على الإطلاق في نصف الكرة الغربي، وتم التغلب عليها فقط بواسطة حذاء كورتيز الذي يبلغ وزنه 24 رطلاً، الذي تم العثور عليه في المكسيك في عام 1989.
وباع «كلاي» كتلة الذهب منذ أكثر 20 عامًا لأحد الأشخاص، ومن المنتظر أن يقوم مالك كتلة الذهب الحالي ببيعها في مزاد علني بمدينة دالاس الأمريكية، ومن المتوقع أن تحقق ربح أكثر من 750 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل نحو 15 مليونًا و849 ألفًا و172 جنيهًا مصريًا، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.
تعليقات الفيسبوك