«ياقوت.. ماس.. زمرد».. كنوز بملايين الدولات، مرصعة بآلاف من الأحجار الكريمة، تعود إلى آلاف السنين، بها 1000 قطعة أثرية، على وشك أن يمتلكها مجموعة من الصائدين، بعد 34 عامًا، إذ عاودت المجموعة التي تسمى نفسها «Temple Twelve»، البحث عن الكنز الغامض مرة أخرى.
15 مليار جنيه إسترليني، أي أكثر من 20 مليار دولار، هو قيمة الكنز المخبأ في كهف موجود في فنلندا منذ عدة قرون، فخلال الشهور القليلة المقبلة سيتمكن الصائدون من اكتشاف الكنز المنتظر، لعل المانع من اكتشافه حاليا هو أن الكنز يتواجد في معبد، تملأه مياه الأمطار المتجمدة كل عام خلال الشتاء، وهو أمر لايتحمله أحد، بحسب «ديلي ميل»، والذي أكدت قصة هذا الكنز، والذي نستعرضه خلال السطور التالية.
دهب وياقوت وزمرد.. محتويات الكنز المزعوم
«تماثيل بالحجم الطبيعي من الذهب عيار 18 قيراطًا في شكل بشري، موجود داخل كهوف سيبوسبرغ الضخمة، والذي عثر عليه على بعد 20 ميلاً شرق العاصمة الفنلندية، و50 ألف حجر كريم بما في ذلك الياقوت والياقوت الأزرق والزمرد والماس، وما لا يقل عن 1000 قطعة أثرية تعود إلى آلاف السنين».. أبرز محتويات الكنز المزعوم.
الكنز الغامض دفن في معبد تحت الأرض في «سيبو»، بعيد المنال لمدة ثلاثة عقود على الرغم من الاستكشافات الرسمية العديدة، وجهود أكثر من 100 منقب محترف من جميع أنحاء العالم، إذ يقال إنه سيكون هناك رواق حلزوني داخل المعبد مع غرف أصغر تنطلق منه، والتي يجب أن تخزن الكنز الذي تم جمعه على مدى أجيال، كمعتقد في الثقافة الوثنية لفنلندا القديمة.
يُعتقد أن آخر مرة تمت إضافة أغراض إلى الكنز كانت منذ فترة طويلة، في عام 987، عندما امتلأت القاعة التي تحتويه، وجرى إغلاق مدخلها وإخفائه.
منذ معرفة الموقع المفترض للكنز، تمضي مجموعة «Temple Twelve» 6 ساعات يوميا يحفرون في الكهوف، وولكن الآن، وبعد 34 عامًا من البحث وأكثر من 100 ألف ساعة من التنقيب المضني، تعتقد المجموعة، التي صار أعضائها «المفلسين» أنهم على بعد أمتار فقط من الكنز، ويتوقعون الوصول إليه الصيف المقبل عندما يستطيعون ذلك دخول الكهوف مرة أخرى عقب انتهاء الشتاء.
ظهر الوجود المزعوم للكنز لأول مرة في عام 1984، عندما ادعى مالك الأرض المحلي إيور بوك أن عائلته من نسل مباشر من Lemminkäinen، وهي شخصية شهيرة في الأساطير الفنلندية.
وفقًا لبوك، الذي قُتل على يد مساعده الشخصي في عام 2010، أُغلقت الغرفة التي تضم الكنز بألواح حجرية ضخمة في القرن العاشر لحماية الكنوز الموجودة بداخلها من الجيوش الغازية، وزعم أن عائلته ظلت تحافظ على السر وتحرس الكهف منذ ذلك الحين، وقال إنه كشف عن وجود المعبد للتأكد من أن قصته لن تموت معه.
مجموعة «صائدي الكنوز» تكونت من 24 شخصًا من «الغرباء المتشابهين في التفكير»، 12 رجلاً و12 امرأة، عند إنشاءها عام 1987، والفريق من أعضاء من فنلندا والسويد والنرويج وهولندا وأستراليا وروسيا وأمريكا وألمانيا، ولكن عددهم الآن أقل من ذلك بكثير، إذ توفى بعضهم وتقاعد نصفهم على الأقل.
تعليقات الفيسبوك