لم يتخل مدحت صلاح الدين، 38 عامًا، عن حلمه رغم التحاقه بكلية عكس ما كان يطمح، فعن طريق الدورات التدريبية في مجال الإلكترونيات والصيانة، استطاع أن يخلق لنفسه مكانة، وأصبح تحت الطلب في عزبة النخل بمحافظة القاهرة، لتميزه بتزويد الراديو القديم الذي يعود بالذكريات إلى الزمن الجميل، بتقنيات حديثة، أحيت جيلًا كاملًا يعيش على أغاني الستينات.
استطاع «مدحت» إشباع شغفه بمجال الكمبيوتر والصيانة بالحصول على دورات تدريبية في هذا المجال بجانب دراسته في كلية سياحة وفنادق: «مكنتش حابب الكلية خالص أنا دخلتها بسبب المجموع اللي حصلت عليه في الثانوية العامة، مجال الإلكترونيات كان مسيطر على تفكيري وشاغل بالي، فخدت كورسات سيلفرات وشبكات ولما تخرجت اشتغلت في كذا فندق في الدقي وفي مطاعم، واستغليت الفلوس اللي بطلعها من الشغل في تدريب الكمبيوتر عشان أقوي نفسي أكتر».
«مدحت» يحول الراديو القديم إلى حديث
يعيش «مدحت» في عزبة النخل بمحافظة القاهرة، ويجني ثمار جهده الشاق الذي بذله في الدورات التدريبية لتعليم فن صيانة الإلكترونيات بالعمل في شركة المقاولين العرب، ولكن طموحاته لم تقف عند هذا الحد بل قرر أن يختص بشيء لنفسه: «الصبح بشتغل في الشركة وبالليل في محل صغير أنا فتحته، وعملت حاجة جديدة باخد الراديو القديم وأعمله بلوتوث وفلاشة وكارت ميموري».
يحول «مدحت» الراديو من قديم إلى حديث عن طريق تقنيات جديدة بتكلفة 120 جنيهًا: «باخد دايرة البلوتوث الموجودة في الكاسيت وأوصلها بمركز الطاقة ومركز الصوت عن طريق فاتحة خارجية موجودة بالشاشة اللي بيبان عليها معلومات الأغنية وأعمل كام خطوة ويبقى تمام».
أجهزة الزمن الجميل لا تقدر بثمن
هناك عدة أسباب جعلت «مدحت» يتجه لتحديث الراديوهات القديمة، إذ أن أجهزة الزمن الجميل تتميز بالعمر الافتراضي الطويل جدًا، أما الأشياء الحديثة برغم مميزاتها إلا أنها يشوبها الكثير من العيوب فهي لا تأخذ وقتًا طويلًا حتى ينتهي أمرها وتفقد رونقها وبريقها اللامع: «ناس كتير عندها راديوهات قديمة محتفظة بيها لحد النهاردة محافظين عليها وكأنها قطعة أثرية ودايمًا بيوصوني أحافظ على الراديو».
تعليقات الفيسبوك