اليوتيوبر منى الجندي
«بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، إزيكم يا ولاد واحشيني أوي»، كلمات وجيزة يميزها بسهولة متابعو «يوتيوبر» حققت فيديوهاتها ملايين المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، عرفها محبوها بالبساطة وطريقتها الريفية في الحديث المعبر عن عشقها للقرية التي تربت ونشأت داخلها؛ لتنقل عادات أهل الريف اعتمادا على قصص حقيقة مرت بها لكن بشخصية وهمية وهي «كريمة» التي تارة تجعلها جارتها وصديقتها وتارة أخرى شقيقتها ووالدتها.
منى الجندي، يوتيوبر محققة نحو 3.4 مليون إعجاب عبر منصة الفيديوهات «تيك توك»، بدأت رحلتها مع عالم السوشيال ميديا مع أزمة فيروس كورونا إذ كانت تعيش في السعودية وتعمل بالخياطة مصدر رزقها الوحيد، لكن إصابتها بقطع في الشبكية داخل عينيها جعلها لم تستطع استكمال ما تقوم به؛ لتعود إلى بلدتها بمركز قويسنا التابعة إلى محافظة المنوفية رفقة زوجها وأولادها.
«يوميات خياطة مغتربة»، قناة كانت تنشر خلالها «منى» فيديوهات عن الخياطة بين الحين والآخر حينما كانت بالمملكة السعودية وكانت سببا في استضافتها بأحد البرامج التلفزيونية على القناة الأولى وهناك وجددت طريق جديد للانتشار لكن بالمواقف الكوميدية، بحسب ما قالته خلال حديثها مع «الوطن»، متذكرة خلال حديثها مع «الوطن»: «وقتها خدت ابني وروحنا ناكل بيتزا ومكانش معانا إلا 150 جنيه، وعملت فيديو أقول الناس بتاكل بالشوكة والسكينة والبيتزا عليها لبان ولما نزل بقا تريند وهنا عرفت ممكن أقدم إي خاصة إني مكنتش أعرف أعمل حاجة غير الخياطة».
تفاعل ملحوظ على الفيديو الكوميدي الأول لـ«منى»، البالغة من العمر 46 عاما، جعل البعض يطلب منها المزيد مفكرة في تقديم محتوى عن «عزال العروسة في الأرياف»، والذي حقق ملايين المشاهدات في ساعات قليلة، إذ اعتمدت على شخصية وهمية وهي «كريمة»؛ لتفصل القصص المتعلقة بجهاز العروسة في فيديوهات منفصلة، قائلة: «كنت بتريق على نفسي وأقول شوف إزاي بنجيب حاجات كتير وأنا برضو جبت لبنتي نفس الحاجة».
في بداية الأمر واجهت «منى»، الحاصلة على دبلوم تجارة، انتقادات مختلفة مما جعل ابنها يشعر بالضيق لكنه تعامل مع الأمر بحكمة حينما أدرك أن ذلك يدل على نجاح والدته، موضحة: «كان بيقولي فيه تعليقات وحشة وأنا ممكن أعمل أي حاجة عشان ولادي لكن هو بعد كده وثق ليا صفحاتي ومسح كل الفيديوهات اللي على صفحات تانية وده شجعني ووصل متابعيني على فيس بوك 710 ألف شخص وإنستجرام 10 آلاف».
بجانب مساعدة ابنها تنعم «منى» بدعم زوجها كونه يثق به خاصة وهي تحاول مساعدته على مشقة الحياة، بحسب وصفها، لافتة إلى أن الذهب الذي تظهر به خلال فيديوهاتها «صيني» وليس حقيقيا، إذ تفضل دايما الملبس والإكسسورات رغبة منها في معايشة طفولتها.
وعن خلافها الوحيد مع اليوتيوبر لولا فاني، أشارت إلى أن عند إعلانها مرضها قررت دعمها بفيديو وحصلت على مقاطع من البث الخاص بها؛ ليحقق ما قدمته أكثر من مليون مشاهدة، متابعة: «هي شكلها اتغاظت وقعدت تقول إنها السبب في المشاهدات ولقيتها عملت بلاغ على صفحتي وكانت هتقفلها وأنا رديت عليها لكن بعد كده شالت البلاغ وعملت اعتذار لما متابعيني هاجموها».
تعليقات الفيسبوك