من بين عشرات الظواهر الفلكية المزينة لسماء الوطن العربي ومصر خلال شهر نوفمبر الجاري، سيتم رصد بعد غروب الشمس اليوم السبت، وبداية الليل، كوكب الزهرة على بعد أقل من 3 درجات جنوب سديم البحيرة، مما يوفر لمحبي النجوم توثيق واحد من أجمل السدم في مجرة درب التبانة.
تفاصيل ظهور أجمل السدم في مجرة درب التبانة
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن كوكب الزهرة الساطع يبلغ لمعانه (- 4.7) ومن السهل رؤيته من أي مكان يزين الأفق الجنوب الغربي أثناء وبعد الشفق، وسيستمر في التألق وأكثر إشراقًا حتى نهاية نوفمبر.
وفي حال تواجد الراصد بموقع مظلم؛ فسيرى أيضًا توهجًا خفيفًا في الجزء العلوي الأيمن من كوكب الزهرة، وذلك في ليلة شديدة الوضوح ومظلمة، ويمكن العثور على هذا التوهج بالعين المجردة، إذا تم استخدام المنظار على حامل ثابت في موقع مظلم فيمكنه جلب سديم البحيرة من على مسافة 5000 سنة ضوئية.
وسديم البحيرة، عبارة عن سحابة غازية كبيرة داخل مجرة درب التبانة، ويمتد على مساحة من السماء تبلغ حوالي ثلاثة أضعاف حجم البدر، وباعتباره مجرد بقعة باهتة للعين المجردة يتخذ السديم شكلًا مستطيلًا في المنظار ويلاحظ نواة أكثر إشراقًا تسمى «الساعة الرملية» مرئية على جانب واحد.
وسديم البحيرة نجومه الباهتة لا تزال يافعة بعمر 2 مليون سنة ما يعني بأنها تبلغ 0.05٪ فقط من عمر الشمس ولا يزال الكثير من النجوم يولد هناك وإن كان بمعدل بطيء جدًا.
وبشكل عام يجب أن يكون كوكب الزهرة في الموقع المناسب في مداره بالنسبة للأرض حتى يرصد منخفضًا فوق الأفق الجنوبي الغربي بالقرب من سديم البحيرة وهذا نادرًا ما يحدث.
تعليقات الفيسبوك