شيماء رفعت
درست صناعة وتشكيل المشغولات المعدنية والإكسسوارات، ولكنها أبدعت حينما أرادت أن تجمع بين تاريخ مصر على مدار العصور المختلفة والعصر الحالي في شكل قطع فنية من النحاس والفضة، لتشكل تحفا فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ما جعلها تقدم منتجات فريدة يقبل عليها الزبائن من داخل مصر وخارجها.
شيماء رفعت، تبلغ من العمر 24 عاما، وتعيش بمحافظة الجيزة، تخرجت العام الماضي في كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، ولكنها تحاول أن تؤسس مشروعها في عالم الهاند ميد وصناعة الإكسسوارات قبل أن تلتحق بالكلية، وبعد انتظامها في الدراسة وتعلمها الأسس العلمية لصناعة الإكسسوارات والتحف بدأت تستثمر ما تعلمته في بدء مشروعها بشكل مميز يختلف عن المنتجات الموجودة في الأسواق، بحسب ما حكته، في حديثها مع «الوطن».
وتقول «شيماء»: «خلال سنوات الكلية درست التاريخ المصري بعصوره المتنوعة وتعرضت فيه لفنونه المختلفة، ووصلت لفكرة صناعة إكسسوارات تحافظ على تراثنا وهويتنا، وفي نفس الوقت أقدمها بلمسة عصرية حديثة، تواكب أذواق وموضة العصر الحالي».
التراث المصري بالنسبة لخريجة جامعة القاهرة، يضم الكثير من العصور التي يحمل كل واحد منها طابعا مختلفا، ولهذا حرصت أن تجمع تصميمات منتجاتها لكل هذه العصور بداية من الفن الشعبي المصري والنوبي ومرورا بالفرعوني والفارسي ونهاية بالإسلامي والقبطي، وفق ما ترويه «شيماء».
وتضيف: «اشتغلت على المشروع وأول حاجة نزلت لأصحاب الصنعة نفسهم، في مناطق النحاسين والصاغة، ومفيش مكان غير لما حاولت أتعلم منه كل خطوات عمل منتجات النحاس والفضة والذهب».
وبـ 7 آلاف جنيه كميزانية بدأت ابنة محافظة الجيزة مشروعها، الذي جاء بعد 5 سنوات من التخطيط ومحاولة التوصل إلى أفكار التصميمات والتجربة والتعليم، وعامين من التنفيذ والإنتاج المتواصل حتى الآن، قائلة: «الحمد لله شغلي وصل لعملاء كتير داخل وخارج مصر».
وتحلم «شيماء»، أن تقدم منتجاتها إلى أسواق الخارج بجودة ومواصفات عالمية تسمح لها بالتصدير إلى كل دول العالم، لتنقل تراث مصر وحضارتها إلى الخارج، كما أنها تحلم بمكان تعلم فيه فتيات الجامعات ممن يدرسن بنفس مجالها كيفية العمل بتلك الصناعة وبدء مشاريعهن الخاصة، وفق ما صرحت به في نهاية حديثها مع «الوطن».
تعليقات الفيسبوك