احذر حفظ الأدوية في باب الثلاجة
تحتفظ الأسر المصرية دائمًا بالأدوية سواء في أرفف الثلاجة أو في صناديق خارجية، اعتقادًا منهم أن ذلك سيحمي الأدوية من التلف ويعتمدون في ذلك على مدة الصلاحية المدونة على علب العلاج الخارجية.
ويجهل الملايين أنهم يرتكبون خطأ فادحًا بحفظهم الأدوية بعد فتحها في الثلاجة، إذ يضر ذلك بصحتهم دون أن يعلموا.
ونشر صيدلي يدعى «عبد السلام مصطفى» منشورًا عبر صفحته على فيس بوك، يحذر فيه من الطرق الخاطئة لحفظ الأدوية مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، وتداول رواد فيس بوك المنشور متسائلين عن مدى صحته.
وجاء في منشور «فيس بوك»، أنه ينبغي على الأهل التخلص من الأدوية داخل الثلاجة، لأنها تعد من السموم وأن عبوة الدواء طالما لم تفتح تظل كما هي، ولكن عند فتحها تتغير مدة صلاحيتها.
وشرح«عبد السلام»، أن اختلاط الدواء بالهواء يسبب تفاعلات وتخمر وفساد للمادة الفعالة في جميع أدوية الشراب للمضادات الحيوية، وصلاحيتها بعد ما تتحلل بالمياه، أسبوع خارج الثلاجة وأسبوعين داخلها مثل « Augmentin و curam,emoxclav,hibiotic,magnab iotic deltaclav,megamox».
وأما الحبوب التي تأتي في علب زجاجية أو بلاستيكية، تكون صالحة لمدة ٦ أشهر، من مدة الفتح لكن الحبوب التي تأتي كل قرص مغلف لوحده لا تفسد، والحبوب الفوارة اللي تأتي في علب، صالحة مدة شهر واحد بعد فتح العلبة.
وتابع الصيدلي، أن أدوية الشراب مثل أدوية الكحة أو شراب الأطفال صالحة لمدة ٦ شهور بعد الفتح: «لو ظهر فيها أي رائحه غريبة أو تغير لونها فيجب أن نوقف استخدامها».
ومن جانبه، أوضح الصيدلي باهر السعيد، لـ«الوطن»، أن المنشور صحيحًا، مؤكدًا أن صلاحية الدواء تتغير منذ لحظة فتحه، فمثلًا أدوية السعال والخافضة للحرارة لها مدة صلاحيتها تصل إلى 6 أشهر بعد الفتح طالما محفوظة بشكل جيد في باب الثلاجة أو بعيدة عن الشمس، لكن ينبغي عدم تناول الدواء من الغطاء أو الزجاجة نفسها منعًا لفساده.
وأشار الصيدلي، أن أدوية المضاد الحيوي تصل صلاحيتها من أسبوعين إلى 10 أيام وفقا لنوع الدواء ولكن في حالة إذا كان المضاد الحيوي (البودرة) يحل بالمياه في الحقن تظل صالحة حتى ساعتين وفي بعض الأحيان يومين حسب المادة الفعالة.
وأوضح باهر، أن القطرات والنقط مدة صلاحيتها شهر بعد الفتح في حالة الحفظ الجيد، منوهًا أن الأقراص أو الكبسولات تحفظ في درجة حرارة الغرفة وليس الثلاجة.
وتابع «باهر»، أن الكريمات بعد فتحها تصل فترة صلاحيتها من 3 أشهر، أما المراهم فـ6 أشهر، أما الأنسولين فيحفظ في باب الثلاجة، ويمنع وضعه في الفريزر «الأدوية بشكل عام، متتحطش في درجة حرارة عالية أوي، ولا باردة قوي».
وأوضح الدكتور شريف حماد، استشاري السموم، في حديثه لـ«الوطن»، أن صلاحية الأدوية بالفعل تتغير عند فتحها واستخدامها إلا أنها لا تشكل ضررًا على الأشخاص أو حدوث التسمم، بل ستقل فعاليتها ومن الممكن أن أدوية الشراب وقطرات العين والمراهم تتعرض لنمو الجراثيم عليها طوال الوقت دون أن تشكل خطرًا: «الجراثيم ممكن تنمو داخل أو خارج العلبة، وفي حالة تناول الدواء سيتخلص الجسم في الغالب من تلك الجراثيم دون حدوث تسمم أو ضرر أخر».
وعند تناول الشخص دواءً منتهي المفعول، فلن يحدث له ضرر، بل ستقل فعالية الدواء فقط والأمر ينطبق على جميع الأدوية.
ونصح «حماد» بعدم تخزين أدوية الشرب والقطرات والمراهم بعد فتحها بأسبوع، والتحلص منها حتى لو لم تنتهي الكمية بداخلها، وأما باقي الأدوية فتوضع في درجة حرارة مناسبة ومكان لا يوجد به رطوبة.
تعليقات الفيسبوك