الأثاث المنزلي
بسبب ارتفاع مستوى المعيشة والرغبة في التخفيف من حدة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، أصبح الأثاث المصنوع من الورق المقوى اتجاه جديد ومنافس، من شأنه تقليل تكلفة الآخر المصنوع من الخشب الطبيعي.
أسرة وكراسي ودواليب وطاولات صغيرة وكبيرة، صارت المادة الخام لها هي الكراتين التي كان البعض يستخدمها لتدبير النوم بشكل مؤقت في حالة الطوارئ، وأول مرة ظهرت على الساحة كان في أولمبياد طوكيو 2020، عندما استخدم الورق المقوى كأسرة ينام عليها الرياضيون في محاولة لجعل الحدث أكثر صداقة للبيئة.
وأوضح جيرالد ديسن، الرئيس التنفيذي لشركة Room In A Box، وهي داخلية متخصصة في إنتاج أثاث من الورق المقوى بدون نفايات، أنه في أثناء دراسته بالجامعة صادف أثاثًا من الورق المقوى في معرض للاستدامة، وأعرب عن إعجابه بقوة الأثاث ومظهره، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتابع الشاب البالغ من العمر 37 عامًا: «شركات مثلنا تعمل بشكل متزايد على زيادة الوعي بالمنتجات البديلة والمستدامة وحل مشكلات الجودة الرديئة وضعف متانة المواد، وتتمثل مهمتنا في زيادة الوعي بفوائد الأثاث المصنوع من الورق المقوى، وإخراجها من السوق المتخصصة وجعلها في متناول الجميع».
وأكد «جيرالد» أنه تم تصميم الأثاث ليتألف من أقل عدد ممكن من المكونات، التي يمكن استبدالها بسهولة والسماح بالتعديلات: «لا أحد يرغب في الاشتراك لشراء رف سيحتاج إلى استبداله كل عام، ولكن لحسن الحظ، فإن المتانة أفضل مما قد يتوقعه معظم الناس».
وأضاف: «على الرغم من أن أثاثنا المصنوع من الورق المقوى يمكن إعادة تدويره في نهاية دورة حياته، إلا أنه ليس بأي حال من الأحوال قطعة أثاث مهملة، فقد تم تصميم كل قطعة أثاث لدينا وتصنيعها كبديل كامل لقطعة أثاث تقليدية».
يقول الرئيس التنفيذي للشركة العاملة في هذا المجال، إن استخدام ورق الكرافت القوي يضمن مقاومة جيدة حتى للسوائل، والقطع متينة وطويلة الأمد يصل متوسط عمرها إلى 10 سنوات، مؤكدا أن الشركة تعتمد أيضًا على أساليب البناء المعيارية في تصميماتها، ما يسمح بدرجة عالية جدًا من المرونة في استخدامها، وهي مصممة من أقل عدد ممكن من المكونات، ويمكن استبدالها بسهولة.
تعليقات الفيسبوك