سر طقطقة الأثاث والأجهزة المنزلية وكيفية الحفاظ عليه
"العفش مريح".. عبارة دائمًا يسمعها بعض الأشخاص من أصحاب الورش المختلفة وتجار محلات الأثاث المنزلي، تفسر سر أصوات "الطقطقة" الغريبة التي تصدر عن خشب العفش، المختلف وفي بعض الأحيان الأجهزة الكهربائية.
أحمد الحديدي، صاحب أحد الورش لبيع الأثاث والأخشاب بدمياط، شرح لـ"الوطن" سر الأصوات الغريبة التي تصدر عن أخشاب الأثاث المختلفة، حيث ذكر أن الأخشاب في نهاية تصنيعها تكون طرية وبها نسبة رطوبة بسيطة ومع الوقت والتعرض الحرارة تحدث الطقطقة ولكن المشتري لن يرى عيوب الخشب لأنه سيلاحظ المنتج النهائي فقط لدى البائعين ومعارض الاثاث المختلفة.
وأضاف أن الأثاث قد يظل داخل معارض الموبيليا المختلفة لشهر أو شهرين، ولذلك عندما يشتري الأشخاص الأخشاب سواء الأنتريه أو المطبخ لن يلاحظ شيئا سوى بعد الشراء بفترة من الوقت.
وقال "أحمد"، إن الخشب أنواع ودرجات تنقسم بين عادي ومتوسط وعالي، وأغلب الأشخاص يشتغلون الأثاث المختلف بالخشب المتوسط الجودة وليس العالي، نظرًا لارتفاع تكلفته ما يصعب على المشتري الشراء، والخشب المتوسط ينقسم إلى جاف وهناك آخر مجفف ولكن به نسبة رطوبة، والأخير هو الذي تظهر به عيوب التصنيع سريعًا من طقطقة وشروخ أي يكون سريع التلف.
وفي بعض الأحيان يأخذ الناس بالمظاهر أي كلما اشتروا أشياء بسعر أعلى يكون المنتج أفضل اتباعا لمبدأ "الغالي ثمنه فيه"، وذلك ليس صحيحًا في بعض الأوقات، والأمر ليس بالسعر بل بالضمير فينبغي الذهاب للأشخاص المعروفين جيدا بتجارتهم وجودة منتجاتهم، ويفضل أخذ شخص خبير في أنواع الخشب عند شراء العفش، وعموما يترواح سعر الأثاث ذو الأخشاب الجيدة ما بين 13 ألف إلى 50 ألف وأقل من ذلك تكون جودته رديئة ولن يعيش مع المستهلك.
حذر "أحمد" أيضا من عادات خاطئة بالمنزل مثل ترك الأثاث معرضًا لفترة طويلة للحرارة أو الرطوبة، وسكب المياه عليه دون تنشفيها أو تجريحه أو تلميعه وتنظيفه بفوطة مبللة، كل تلك الأشياء قد تتسبب في تلف الأخشاب بشكل سريع.
وعن أفضل أنواع الأخشاب في الأثاث المنزلي، قال الأسطى أحمد، أنه يجب مع مراعاة اختيار الأخشاب ذات الجودة العالية مثل الزان الرمادي، البياض الفنلندي، والأخير يعد من أفضل الأخشاب لتصنيع الأثاث على الإطلاق ويعيش لفترة أطول بعكس الزان والذي إذا لم يجري تجفيفه جيدا في التصنيع أو به نسبة رطوبة "هيريح معايا والعيوب هتظهر بسرعة وهيبقى فيه تشققات كتير والأحسن إن الشخص يشتري الأثاث المصنوع من البياض علشان هيعيش معاه ويعمر".
ويفضل الابتعاد عن الشغل الشعبي والاعتماد على الشغل ذو الجودة العالية في الورش المشهورة، وأن مطصلح "ترييح العفش" يعني أن الخشب عند تقطيعه من أجل تصنيع غرف النوم أو الأنتريه أو المطابخ تكون به نسبة رطوبة ولم يجف بشكل مناسب، ويجري دهنه وتوصيله للمشتري، ولكن بعد ذلك تبدأ نسبة الرطوبة في الظهور وتحدث الطقطقة وتبدأ الأخشاب في التمدد بسبب التصنيع الخاطئ "الناس لو هتشتري تاخد صنايعي فاهم معاها، ولازم تخبط على الخشب وتسمع صوته لو فاضي متجبهوش لو مكتوب دليل أنه متصنع كويس ويشتروا الخشب الزان السادة أو البياض الفنلندي".
أما عن أصوات الطقطقة التي تصدر عن بعض الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والغسالات، فقال "أبو عماد" صاحب محل لتصليح وبيع الأجهزة الكهربائية، إن منظم الحرارة "الهيتر" يحدث به تمدد وانكماش نتيجة لكونه يصهر الثلج كل 6 ساعات في الثلاجات، ما يسبب صوت التكة أو الطقطقة، وذلك أمر طبيعي ونفس الأمر بالنسبة للفريزر، ولكن يفضل فصل الثلاجات والفريزر فترة نصف ساعة كل 5 أيام ثم إعادة تشغيلها بحيث إذا كانت هناك مشاكل في الفريون أو التبريد أو المحرك يسخن بشكل سريع يجري علاجها.
وبالنسبة للغسالات فإنه لن يكون هناك أصوات طقطقة أو ضجيج إلا عند التشغيل ويكون السبب ناتج عن تصريف المياه أو عطل في حلة غسيل الملابس أو انكسار بأحد الصواميل، ولذلك ينبغي ملاحظة شدة الضجيج فإذا كان الصوت مرتفعًا للغاية يعني وجود خلل، أما إذا كان الصوت يظهر فقط عند العصر فلا خلل في ذلك مع العمل على تجفيف "سفنجة" الغسالة بعد إخراج الملابس لمنع تلف "كاوتش" الحلة.
ونصح "أبو عماد" بضرورة الانتباه للأجهزة المنزلية ودرجة برودتها وحرارتها، وينبغي ألا تكون الثلاجة أو الديب فريزر ملاصقين للحائط، فذلك يزيد من حمل الإجهاد على المحرك وارتفاع درجة حرارته وتعطله، بل تكون هناك مسافة آمنة بين الحائط والثلاجات.
تعليقات الفيسبوك