عاشا سنوات طوال رفقة بعضهما البعض، منذ أن كانا الاثنان في سن الشباب إلى أن تخطى عمريهما سن الشيخوخة، أيام وشهور وسنين يسطران معًا علاقة لم يتخللها الضعف، أنجبا الكثير من الأبناء، في الأفراح والأحزان كانا معًا، لم يفترقا، حتى في المرض والموت، فبعد إصابتهما بفيروس كورونا، ماتا معا في اليوم نفسه وشيعت جنازتهما معا.
زوجان من قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، أصيبا بفيروس كورونا منذ أيام، ودخلا إحدى مستشفيات العزل بمركز قطور، تدهورت حالتهما الصحية، ولم تتحمل الزوجة الفيروس فأودي بحياتها، وأثناء الاستعداد لدفنها، أخبرت المستشفى أحد أبناءها أن الزوج توفي هو الآخر، فتوقفت عملية تشييع الجنازة ليدفن الزوج إلى جوار زوجته، بحسب رواية سمير رزق السخن، صديق الأسرة، لـ«الوطن».
الزوج يدعى سعد القطوري، والزوجة «الست الشرقاوي»، وحسب «سمير»: «الاتنين أصيبوا بكورونا وكانوا في المستشفى، الزوجة توفيت الأول والزوج مكنش يعرف بالخبر، وبعد ساعة تقريبًا لحق بها مباشرة».
تأجيل دفن الزوجة
بعد وفاة الزوجة، استعد أهل القرية لدفنها، ولكنهم علموا بوفاة الزوج قبل دفنها بدقائق: «أنا كنت وقتها منتظر عند المقابر، زوجتي اتصلت عليا وقالت لي ارجع لأن الدفنة اتأجلت للساعة 1 عشان الاتنين يتدفنوا مع بعض، لما سألتها الاتنين مين قالت لي الحاج سعد كمان اتوفى، انتظرنا عشان تبقى جنازة واحدة وصلاة واحدة ويتدفنوا مع بعض».
علاقة قوية بينهما
علاقة قوية كانت تربط بين الزوجين، فلم يتحملا أن يصاب أحدهما بالمرض دون الآخر، ورغم أن الزوج لا يعلم بوفاة زوجته، إلا أن روحه لم تتحمل فراقها، بحسب ما أكده أهالي القرية: «إحنا فرحنا إنه مات بعد زوجته لأنه هيتعب، هما عايشين لوحدهم وأولادهم كلهم متزوجين وأصغر واحد متزوج من حوالي 7 سنين».
تعليقات الفيسبوك