بعد 16 سنة دراسة بكل المراحل التعليمية من الابتدائية إلى الجامعة، وما تضمن ذلك من كتب ومقررات ومناهج ومذاكرة وأيام وشهور وسنوات من ضغوط نفسية دراسية، فضلت «ريهام» العمل بصناعة «الكيك والدونتس والتورت»، على العمل بالإعلام رغم تفوقها الدراسي بهذا المجال لدرجة أنها كانت الثانية على دفعتها بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر.
ولم يقتصر الأمر في حالة «ريهام» على تفضيل العمل بمجال صناعة الكيك فقط، ولكنها كما نجحت وتفوقت دراسيا، استطاعت أيضا أن تحقق نجاحا كبيرا وشهرة على مستوى مجال عملها، لدرجة جعلت عددا من الفنانات يلجأن إليها لصناعة «تورت» لهن.
ريهام خديوي عبدالحكيم، تخرجت في كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر، بتقدير امتيار مع مرتبة الشرف، وتعيش بمحافظة القاهرة، وتبلغ من العمر حاليا 25 سنة، واستطاعت في فترة قصيرة للغاية أن تحقق نجاحا ملحوظا في صناعة «الكيك والتورت والدونتس»، بعدما اختارت أن تتبع شغفها بدلا من ما تُمليه عليه دراستها للإعلام، حسبما تحكي صانعة الكيك.
لم تفكر «ريهام» في العمل بالإعلام إلا لساعات قليلة.. وثاني يوم تخلت عن تلك الفكرة
وتقول «ريهام» في حديثها مع «الوطن»: «عمري ما حاولت ولا سعيت إني أشتغل في مجال الإعلام أو أي مجال آخر له علاقة بدراستي، رغم إني طالعة التانية على دفعتي وناجحة بامتياز مع مرتبة الشرف»، كاشفة أنها تحب صناعة «الكيك» بشكل كبير ولهذا أحبت العمل به وفضلته على أي مجال.
فكرة العمل بمجال الإعلام لم تطرأ بالأساس على بال أو تفكير الفتاة التي درسته لأكثر من 4 سنوات طيلة بجامعة 6 أكتوبر، سوى لدقائق لساعات قليلة بعدما حصلت على شهادة تخرجها، حسبما تؤكد «ريهام»: «أنا حتى أصلا رحت خدت شهادة تخرجي بعد سنتين من التخرج، وقتها فكرت أعمل كدا وأقدم في أماكن وأشتغل بالمجال ده، بس الفكرة تاني يوم مباشرة راحت تماما من دماغي، ولا كأنها كانت موجودة من الأساس».
ترى «ريهام» أنها موهوبة بالفطرة في صناعة «الكيك»
وعلى عكس معظم شيفات صناعة «الكيك والحلويات» وكل من يعمل بهذا المجال، لم تتعلم خريجة الإعلام هذه الصانعة من خلال فيديوهات تعليم أو ورش تدريبية أو كورسات، مشددة أنها موهوبة بالفطرة في هذا المجال.
وتتابع: «الصناعة دي موهبة بالنسبة ليا، وبحبها من ابتدائي، وأنا بعمل كل حاجة فيها بنفسي، يعني الوصفات بتاعتي وأنا اللي اخترعتها، وحتى الحشو بتاع أي تورته أنا اللي بعمله، والحمد لله أي أوردر أو أي شكل بيطلب مني بعرف أنفذه، وكمان أنا اللي بصور كل شغلي».
تحلم «ريهام» أن يصبح لمشروعها فروع كثيرة تغطي كل محافظات مصر
وترى الفتاة العشرينية، أن الإنسان المحظوظ هو من يعمل بالمجال الذي يحبه، لأن حبه لهذا العمل سيدفعه دائما لتحقيق نجاح وتفوق به، ولا يكتفي بأي نجاح يصل إليه، لافتة إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة حينما طلبت منها بعض الفنانات مثل راندا البحيري، وإيمي طلعت زكريا، «أوردرات» لتنفيذها، لكن في نفس الوقت الأمر جعلها لتطمح بأكثر من ذلك، كاشفة في نهاية حديثها مع «الوطن» عن حلمها والمتمثل في فرع أساسي لمشروعها على أرض الواقع ومن ثم فروع كثيرة منتشرة على مستوى مصر بأكملها.
تعليقات الفيسبوك