محمود الكومي مع الروبوت «أيلو»
اعتاد الجميع في الآونة الأخيرة على هيمنة التكنولوجيا على العديد من الأمور داخل حياتنا اليومية، لدرجة دفعت العديد من العلماء لابتكار أنواع من الـ«روبوتات» تقوم بعمل البشر، ولكن المهندس المصري محمود الكومي، كان له وجهة مختلفة في ابتكاراته، التي تهدف دائما لصناعة «روبوت» يخدم حياتنا المستقبلة بأشياء ضرورية في الحياة، تمثل آخرها في الـ«روبوت» «أيلو» الذي يعمل على تحويل الهواء إلى مياه صالحة للشرب.
رؤية «الكومي» لرحلات وكالة «ناسا» المتعددة إلى المريخ مؤخرا، أملا في استصلاح الكوكب وجعله صالحا للمعيشة؛ دفعته للتفكير في مواكبة الأحداث بابتكار «روبوت» يمكنه تحويل المياه داخل بيئة شبيهة بسطح كوكب المريخ، بحسب ما رواه المهندس الشاب خلال حديثه لـ«الوطن»: «صممت غرفة في المعمل الخاص بتجاربي، تطابق حالة الطقس الخاصة بالكوكب، لتجربة الروبوت داخلها».
9 شهور من العمل المتواصل استغرقها «الكومي» لابتكار الروبوت: «استغرقنا وقتا كبيرا طبعا، خصوصا إنه بيعمل بتقنيات برمجية معينة لتحويل الهواء إلى ماء بتلك الطريقة، بالإضافة لتصميمه بطريقة تجعله يتحمل العمل على سطح المريخ».
تجربة المهندس المصري، تكللت بالنجاح بعدما قام بتجربة الـ«روبوت» داخل الغرفة المخصصة لذلك، قبل أن يقوم بتحليل المياه في المعامل المركزية بوزارة البيئة التي أكدت أن المياه صالحة للشرب، بحسب «الكومي»: «الروبوت مبرمج بتقنية تجعله يستكشف المنطقة الأقل تلوثا لتحويل الهواء إلى مياه، تكون آمنة عند شربها بشكل أكبر».
«مرحلة H2، ثم إضافة أملاح معدنية باستخدام الذكاء الاصطناعي»، مراحل بتقنيات متعددة داخل الروبوت «أيلو» لتوليد مئات آلاف اللترات من المياه، وفقا لما أوضحه المهندس المصري الشاب قائلا: «الروبوت قادر على تحويل الهواء الذي نتنفسه إلى مياه صالحة للشرب بمقدار 7 لترات خلال 8 ساعات فقط».
وأكد «الكومي»، أن تجربة الـ«روبوت» التي بلغت تكلفته 250 دولار، أي ما يعادل قرابة 4 آلاف جنيه مصري، يمكن استخدامه في مصر خاصة في المناطق الصحراوية، مضيفًا: «بعت رسالة إلى وكالة ناسا بإمكانيات الروبوت، وفي انتظار ردهم لتجربته في المريخ».
تعليقات الفيسبوك