محمود الكومي مع روبوت التشخيص الطبي
بسواعد مصرية شابة، وعقول نابغة، تمكن المشاركون المصريون في معرض جنيف الدولى للاختراعات فى دورته الاستثنائية 2021؛ من حصد 8 ميداليات «ذهبية، 3 فضية، 4 برونزية»، وعقد المؤتمر بشكل إلكتروني هذا العام بسبب جائحة كورونا، حسبما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
الأفكار الفائزة في في معرض جنيف من بينها المدعوم من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وآخرى مدعومة معنويًا بقبول مشاركتها بعد تصفية مئات المتقدمين، من بينهم كان المهندس محمود الكومي، عن ابتكاره روبوت التشخيص الطبى المبكر بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي حصد الميدالية الفضية.
وصلت رسالة الفوز إلى «الكومي» خلال تواجده في عمله، اليوم الثلاثاء، وهو ما أسعده كثيرًا تقدير العالم لمجهوده،: «حمدت ربنا»، لأن اللجنة المحكمة من منظمة الاختراعات العالمية، هى جهة مهمة وموثقة والمنوطة بتسجيل براءات الاختراعات عالميًا: «حسيت بالتقدير».
فور إعلان نتيجة الفائزين هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ المخترع الشاب حسبما ذكر في حديثه لـ«الوطن»، مضيفًا أن المشاركين من مصر هذا العام كانوا نحو 10 أفراد، أمام ألف مشترك من 40 دولة مختلفة، في الكثير من المجالات المختلفة منها الطبي والهندسي والأمان، والبيولوجي، وعدد قليل من مشاركي تخصص «الكومي» وهو الروبوتات الطبيبة للتشخيص المبكر بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يساعد اختراع روبوت «الكومي» في سرعة التشخيص الدقيق للمصابين بالكثير من الأمراض الخطيرة، مثل السرطانات، بما يمكن الأطقم الطبية من اللحاق بحالتهم الصحية قبل التدهور، وذلك من خلال مقارنة الحالة بآلاف الحالات من نفس التشخيص والأعراض، والمتواجدة في الذاكرة الكبيرة لدى الروبوت، ما يجعل المصاب يتلقى العلاج السريع في مرحلة مبكرة تساعده على تحسن حالته.
مشروع المخترع المصري الشاب مر بـ4 نسخ، الأخيرة منها ليس لها مثيل في العالم، حسبما ذكر، حيث إنه وسع فكرة الـ3 نسخ القديمة بدلا من أخذ مسحات PCR لمصابي كورونا فقط، إلى تشخيص جميع الحالات المصابة بالأمراض المختلفة، وهو الأمر الذي يحتاج إليه العالم أجمع.
ينتظر«الكومي» تنفيذ وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدعم مشروعه، باعتباره طفرة في المجال الطبي: «هدية مصر للعالم»، كما أنه يمكنه إفادة الدولة ماديًا، من خلال بيع النسخة الواحدة من الروبوت الطبي بما لا يقل عن 800 ألف جنيه في النسخ القديمة منه، لصعوبة تنفيذه عالميًا، وذلك لأن الروبوت الطبي تفاصيله معقده ونظامه الخاص يصعب تطبيقه.
تعليقات الفيسبوك