رضا شوقي
من رحم المعاناة يولد الأمل، فرغم ولادته فاقدًا لأطرافه الأربعة، إلا أنه قرر أن يعيش حياته ويفعل كل ما يحلو له، فهو يمارس رياضة رفع الأثقال باستخدام كتفه، فقام بعمل مبادرة بعنوان:«قادرون على العطاء ولسنا عاجزون»، لتشجيع ذوي الهمم على مواجهة تحدياتهم.
رضا شوقي، 28 عامًا، يقطن في محافظة الشرقية، يحكي لـ «الوطن»، قصة كفاح بدأت منذ ولادته معاقًا، وتخرج في الثانوية الأزهرية دون الالتحاق بكلية لظروف خاصة، ومنذ 5 سنوات فقط، بدأ تعلم التصميم والإبداع في الرسم، إذ يضع كتفه على «الماوس»، بطريقة مبهرة، ويستخدمه في الضغط على لوحة المفاتيح، مضيفًا: «بحط كتفي على الماوس عادي وأضغط، وبنفس الطريقة بعمل كده مع لوحة المفاتيح، وبدأت أتعلم التصميم يوم عن التاني، وبتعامل مع أصحاب مطابع الإعلانات، بس الفلوس قليلة جدًا وحقي بيضيع».
رغم معاناة «رضا»، الذي يعيش رفقة والدته فقط، على معاش والده، إلا أنه لا يجد دعمًا من أهله بلدته في الشرقية، من ناحية تصميم الإعلانات، لأنهم لا يعطونه حقه مقارنة بالمجهود المبذول في صنع التصميم: «الناس اللي بعملها التصميمات بيعرضوا أسعار رخيصة جدا، وده مخليني مش قادر آكل عيش في الشغلانة دي».
«قادرون على العطاء ولسنا عاجزون»، مبادرة دشنها «رضا»، من أجل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوصيل رسالة مهمة إليهم، من ناحية قدرتهم على فعل أي شيء، إذ يمارس رياضة رفع الأثقال في إحدى صالات «الجيم»، في الشرقية، لمدة ساعة يوميًا لجعله جسده قويًا ونشيطًا: «المدرب اللي في الجيم بيحط الوزن على كتفي، وأنا بقدر ارفعه لفوق، وجسمي بقى أقوي من الأول وبقيت أقدر أشيل أولاد أختي من غير ما أتعب، وبقدر كمان أمشي لمدة طويلة، وصحتي بتتحسن أكتر».
تعليقات الفيسبوك