أبناء سمير من محافظة الشرقية
سقف واحد يضم أسرة مكونة من 10 أفراد، بينهم 4 بحاجة إلى الدعم والرعاية المختلفة، لكن ظروف المعيشة جعلتهم يُحرمون من الحياة والتعليم، وحتى العلاج، دون تقصير من والدهم، الذي أفنى عمره من أجلهم، وفقا لما يستطيع فعله لهم.
سمير حسين، عامل خدمات معاونة بأحد الهيئات الحكومية، اقترب من الخروج على المعاش، يحاول جاهدا التكفل بمصروفات عائلته، على الأقل من توفير الأكل لهم والعلاج لزوجته المريضة، التي لم تستطع حاليا الاعتناء بأبنائها، نظرا لإصابته بالقلب، قائلا لـ"الوطن"، "عندي 8 أولاد بينهم 4 من ذوي الإعاقة حركية وذهنية، و2 متزوجين، وجميعا نعيش تحت سقف أوضة واحدة لأن باقي المنزل بدون سقف".
وأبناء سمير من ذوي الإعاقة، هم ياسمين، 36 عاما، لديها إعاقة حركية، ومحمود، 35 عاما، مصاب بالإعاقة الذهنية، وسلوى ذات الـ32 عاما تعاني من الإعاقة الحركية، مثل شقيقها الأصغر مصطفى، 21 عاما.
وبخلاف الأبناء أصحاب الإعاقة، فلدى "سمير" ابنة تقترب من الزواج، ولا يملك مالا لتجهيزها أيضا، "عملت لولادي عمليات يمكن يمشوا بس مجبتش نتيجة وفي ولاد حلال بيساعدوني على العيشة وربنا كريم".
ظروف المعيشة الاقتصادية لـ"سمير" أجبرته على عدم إلحاق أطفاله بالتعليم، فبالكاد يتحمل مصروفاتهم ورعايتهم منذ زواجه قبل 37 عاما، "نفسي سقف لبيتي والولاد يتعالجوا وزوجتي يتوفرلها علاج، والحمد لله راضي".
وكل ما يحلم به الأب، هو اكتمال سقف منزله، حتى يحمهم من البرد الشديد الذي يتعرضون له طوال الليل في الشتاء.
تعليقات الفيسبوك