تطويل عظام الجسم عدة سنتيمترات قد يحدث عن طريق تكثيف بعض التمارين الرياضية باستخدام أجهزة معينة، أو إجراء العمليات الجراحية، فـ طول القامة هو حلم صعب المنال بالنسبة للكثيرين، لكن أن يحدث تطويل الجسم بالعلاج البديل عن طريق الإبر الصينية، فهو الجديد الذي يطرحه الدكتور وائل مشعل، أخصائي الطب البديل، والمتخصص في علاج الألم والإبر الصينية.
يرى «مشعل»، أن الإبر الصينية هي علاج فعال وعرفت في الطب الصيني القديم: «أنا طبيب متخصص في علاج الألم والإبر الصينية، والإبر جزء من الطب البديل، ونظريات خطوط الطاقة بتعمل على زيادة الطول بوسائل معينة».
يوضح «مشعل» لـ«الوطن» أنه يمكن العمل على طول القامة تحت سن 18 عاما فقط، وذلك لأنه في تلك الفترة العمرية والأقل، العظام تكون قابلة النمو: «في حالات معينة بيكون فيها العضم مقفلش والهرمونات مناسبة، فنبدأ العلاج».
تطويل القامة يكون عن طريق غرس الإبر الصينية في مناطق معينة والتي تحفز بدورها الهرمونات الخاصة بالشخص، ولابد من أن يتم إجراء أشعة على الرسغ والتأكد من أن العظام قابلة للنمو، بالإضافة إلى تحليل الهرمونات، والفئة العمرية أقل من 18 عامًا، بحسب حديث «مشعل» الذي يمارس العلاج بالطب البديل في عيادة بالهرم.
وتتم الجلسات بشكل أسبوعي، وطول الساقين يبدأ من الزيادة تدريجيا 1 سم واحد في الشهر، ومن المتوقع أنه بعد عدة شهور يزيد طول الشخص 5 سم، وتكون الزيادة النهائية بنحو 10 سم إلى 16 سم، حسب استجابة الشخص نفسه: «استجابة المريض للإبر الصينية هي اللي بتحدد الزيادة في ناس جسمها مش بيستجيب، عدم الاستجابة ملوش تفسير علمي لأن الطب البديل لا يخضع لمقاييس الطب الغربي التقليدية».
ويتم استقبال الحالات بناء على رغبة المريض وقياسات الطول: «إذا كان الطول أقل من المعتاد، حالات القزامة، طول المريض أقل من أقرانه».
وعن جدوى الإبر الصينية في إطالة العظام وطول الجسم، أوضح الدكتور جلال البرقوقي استشاري جراحة العظام لـ«الوطن»، أن الإبر الصينية تستخدم في عمليات التخدير وإزالة الأوجاع حيث أنها تعمل على تخدير العصب وتسكينه، أما لكونها تؤثر على عضو أو تزيد تطول الجسم فذلك أمر غير علمي: «أنا قعدت في الصين ٣ شهور في تخصص العظام، وفعلا بيستخدموا الإبر الصينية في إزالة الأوجاع والآلام، هي بتأثر على العصب وبالتالي بتسكن الألم، أما أنها تطول أو تقصر فده حاجة ماتتصدقش».
وتابع «البرقوقي»، أن تطويل الجسم لابد أن يكون له فائدة طبية للمريض، أي تكون ساق أقصر من الأخرى ما يستلزم تدخل جراحي لضبط التوازن أما شخص يريد أن يزيد طوله فقط لهدفه الشخصي فتلك عمليات لا يتم إجراؤها إذ أن تلك العمليات لها مضاعفات َقد يحدث التهاب أو تسوس عظام وبالتالي فالطبيب هو المسئول لأنه أجرى عملية جراحية دون فائدة طبية.
واتفق معه في الرأي نفسه أيضا الدكتور محمد حسني، استشاري العظام، إذ قال أنه لم يسمع عن العلاج بالإبر الصينية لتطويل الجسم وأنها ليست في العلم الذي درسه أو التخصص الطبي.
تعليقات الفيسبوك