يوما عاديا روتينا هادئا، استقيظ فيه «محمد» كعادته متوجها إلى عمله دون أن يعلم أنه على موعد مع حدث كان هو البطل الرئيسي فيه، ففور نزوله من العمارة في طريقه إلى سيارته، لاحظ كارثة كادت أن تودي بحياة العشرات، ليتدخل في اللحظة المناسبة غير مكترثا بحياته، لينقذ سكان العمارة من انفجار وحريق هائل.
البداية كانت في تمام الساعة السادسة صباحا أمس الإثنين، عندما نزل «محمد» من منزله متوجها إلى سيارته، ليلاحظ اندلاع حريق في سيارة متوقفة أمام المبنى السكني بشكل مفاجيء، ودون تردد غير مكترث بحياته، وماذا سيحدث له أبعدها عن العمارة لتنفجر بعد ذلك بعدة دقائق.
البطل «محمد العليط»، هو رجل سعودي، يسكن في عمارة بحي النور بمدينة الدمام، يوم أمس أثناء توجهه لسيارته في الساعة السادسة صباحا، لاحظ دخانا متصاعدا على نحو مثير للشك، فاقترب منه ليجد سيارة متوقفة أمام عمارة، وسقفها مشتعل والنيران وصلت إلى المظلة التي فوقها، «اكتشفت أن مصدر الدخان سيارة متوقفة أمام عمارة والنيران منتشرة عليها وفي المظلة اللي فوقيها»، بحسب حديثه لصحيفة «عكاظ».
في تلك اللحظات يجد الإنسان نفسه أم خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينجو بحياته ويبتعد عن الكارثة ويقف منتظرا حدوثها، ثم يحمد الله على نجاته ويعلن أسفه على الأمر، أو يذهب لإبلاغ النجدة والشرطة أو الاتصال بهما، وهما سيتصرفان في ذلك بلا شك، مع الحرص على الابتعاد عن مكان الحريق تجنبا لعدم وقوع إصابات.
لم يفكر «محمد» سوى في الخيار الثالث، والذي ربما كان سيجعله ضحية، حيث لاحظ أن النيران المنتشرة باتت مستعرة وتنتظر الانتشار في المكان بأكمله وكادت تشعل السيارات الـ5 المتوقفة بجوار السيارة الرئيسة مصدر الاشتعال، فقرر على الفور سحبها من الخلف حتى لا تؤدي لكارثة قد تطال سكان العمارة، «مفكرتش كتير الانتظار كان ممكن يسبب ضحايا بالعشرات لو العربية كانت انفجرت تحت العمارة وكان هيبقى الموضوع كارثي، وفعلا بعد ما جريت العربية بدقائق وسحبتها بعيد، اشتعلت فيها النيران وأحرقتها بالكامل بعيدا عن العمائر، والحمدلله محدش حصله أي حاجة».
تعليقات الفيسبوك