سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد
ثلاثي أضواء المسرح، تلك الفرقة المكونة من النجوم الثلاثة الراحلة بداية من سمير غانم ومرورا بجورج سيدهم ونهاية بالضيف أحمد، والتي ما زالت أعمالها تمتعنا حتى الآن وترسم البهجة والضحكة على وجوهنا، حتى خلال أصعب الأوقات التي تمر علينا.
ولأن هذه الفرقة التي أبدعت وأمتعت على مستوى المسرح والسينما وكذلك الغناء، جزء كبير ومهم في حياة النجم الراحل سمير غانم، فإن لهذا الملف خبايا كثيرة على مستوى تكوين الفرقة والأسماء التي تواجدت بها، وكذلك أيضا على مستوى محاولة إنقاذها من التفكك بعد وفاة النجم الضيف أحمد في أوج تألق ونجاح هذه الفرقة التمثيلية.
وخلال حلقة الثلاثاء من برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، كشف الناقد الفني طارق الشناوي ومؤلف كتاب «سمير غانم.. أكسير السعادة»، الكثير من تلك الخبايا، مؤكدا أن النجم المعروف لدى جمهوره باسم «سمورة» مان حريص من بداية مشواره الفني على تكوين فرقة ثلاثية يقدم معها مسرحيات كثيرة.
بدأت من الإسكندرية
وأوضح أن فكرة الفرقة الثلاثية تلك بدأت مع النجم الراحل منذ أن كان يمثل بمسارح محافظة الإسكندرية، قبل حتى أن يأتي إلى القاهرة، موضحا أنه نجح بالفعل في تكوين فرقة ثلاثية كانت مكونة في البداية من الفنان وحيد سيف، بالإضافة إلى فنان يدعى نور المأمون، وبالطبع إلى جانب سمير غانم، لكن الغريب في هذا الأمر، أن الفنان نور المأمون رغم أنه حي يرزق حتى الآن لا يوجد له صورة واحدة، حتى سمير غانم لم يكن معه صورة له (حسبما يؤكد الناقد الفني).
نور وعادل وفنانة
ويحكي الناقد الفني، أن سمير غانم أخبره من قبل أن نور المأمون كان أخف دم بهذه الفرقة الثلاثية، كاشفا أنه غادرها بعد ذلك واستبدلوه بالفنان عادل ناصيف، لتنتهي بعد ذلك فترة الإسكندرية، ويأتي سمير غانم إلى القاهرة، ويكون فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع النجمين جورج سيدهم والضيف أحمد.
وبمجرد أن تكون هذا الثلاثي ظل لفترات طويلة أحد الوجوه الرئيسية بمئات الأفلام السينمائية التي قدمت خلال تلك الفترة، بخلاف عشرات المسرحيات التي قدموها، حتى تفاجأ الكل بوفاة النجم الراحل الضيف أحمد، ويخسر الثلاثي أحد أضلاعه الرئيسية ويبدأ سمير وجورج رحلة البحث عن البديل.

رحلة البحث عن البديل
وهنا يكشف «الشناوي»، أن سمير غانم وجورج سيدهم فكرا وقتها في أكثر من حل، الأول الاعتماد على ممثل وجه جديد غير معروف، مصرحا: «ساعتها جالهم 300 ممثل قصير عشان يبقى بدل الضيف أحمد، بس سمير وجورج موافقوش، لأنهم كانوا شايفين أن الضيف أكبر بكتير من فكرة أنه كان ممثل قصير وبيضحك وخلاص».
وواصل ثم فكرا في الاعتماد على النجم عادل إمام، بديلا للضيف أحمد، لكن تراجعا في النهاية عن تنفيذ هذا الاقتراح، وفكرا كذلك في الاعتماد على فنانة بدلا من فكرة البحث عن بديل للضيف أحمد، ليصبح الثلاثي عبارة عن فنانين وفنانة، مشيرا إلى أن هذا الفكرة أيضا لم ينفذاها وتراجعا عن ذلك في نهاية الأمر.

استقرار على الثنائي
وفي نهاية الأمر لم يستطع الثنائي حل هذه المعضلة التي سببها وفاة رفيق دربهم، فاستقرار على تقديم الأعمال سويا ولكن بصيغة الثنائي وليس الثلاثي كما كان يحدث من قبل، ويستمر الوضع على ما هو عليه حتى ينفصل الثنائي بعد 8 سنوات فقط من وفاة الضلع الثالث للثلاثي.
ويربط الكثيرون نهاية ثلاثي أضواء المسرح بوفاة الضيف أحمد، لكن هذا ما نفاه المنتج والكاتب أحمد الإبياري، خلال نفس اللقاء الذي اجتمع فيه مع الناقد الفني في ضيافة الإعلامية لميس الحديدي، كاشفا أن الانفصال ثنائي سمير وجورج حدث بسبب وفاة شقيق سمير غانم (سيد)، قائلا: «بعد وفاة أخوه، سمير غانم شال الفكرة دي من دماغه، وقرر يشتغل بشكل جديد».
وهذه كانت النهاية الحقيقية لثلاثي أضواء المسرح، الذين سيظلون أحد أهم من يمتعون المصريين بمجرد ظهورهم على أي شاشة، رغم رحيل أضلاعه الثلاثة عن دنيانا الزائلة.
تعليقات الفيسبوك