ثعبان الكوبرا
خلال الفترة الأخيرة تم رصد العديد من الحوادث التي هجمت خلالها الحيوانات المفترسة والزواحف على البشر، وكان آخر تلك الحوادث تعرض طفل هولندي يبلغ من العمر 4 سنوات، لـ لدغة من ثعبان الكوبرا في وجهه لتترك سمّها في دماء الطفل أثناء نومه حين تواجده في رحلة سفاري في جنوب أفريقيا، ما أدى إلى إصابته بـ شلل في وجهه.
وتسبّبت اللدغة السامة في إصابة الطفل بـ شلل شديد في الوجه ويخشى الأطباء أن يستمر الشلل بشكل دائم، وسيتم إخضاع الطفل لجلسات إعادة التأهيل كمحاولة لاسترداد صحته كما كانت من قبل.
وكان الطفل والذي لم يتم الكشف عن اسمه في رحلة سفاري مع أسرته حينما تعرّض للدغ في وجهه من قبل ثعبان كوبرا موزمبيقي، وفقًا لما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ليتم إنقاذ الطفل من قبل أطباء في جنوب أفريقيا في مستشفى ريفي حيث تم إنعاشه وعلاجه بمضادات السموم، ومن ثم تم نقله إلى هولندا بعد 12 يومًا حيث عولج في المركز الطبي بجامعة أوتريخت.
وقال الدكتور «رينكل» في ورقة نشرها بخصوص حالة الطفل: «عضه الثعبان تحت عينه اليمنى التي كان سيفقدها لو لم يكن نائماً»، فحينما وصل الصبي إلى المستشفى في مدينة أوتريخت كان أصيب خده الأيمن بالشلل وعضلات جفنه السفلي متوقفة عن العمل والتورم في وجهه يسبب له ألمًا شديدًا.
وقام الدكتور رينكل بتشخيص حالة الطفل بشلل جزئي في الوجه ناجم عن السموم العصبية في سم الثعبان، فقد تحتوي الكوبرا الموزمبيقية على سم عصبي نادرًا ما يقتل ضحاياه ولكنه غالبًا ما يعميهم ويتركهم معاقين ومشوهين، حيث عادة ما يبصق الثعبان سمّه في عيون فريسته من مسافة تصل إلى 9.8 قدم «3 أمتار»، وأوضح الطبيب أنه تم عمل شقين تحت اللدغة لتصريف السائل المتراكم تحت جلد الصبي، وقد قلل النزيف من التورم في خد الصبي، لكنه أدى أيضًا إلى تصلب الجلد وفقده بعض الحساسية في المنطقة.
تعليقات الفيسبوك