تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تظهر خلالها سيدة سبعينية تقوم برعاية أبنائها الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي خلق حالة من التعاطف الشديد معها، بسبب تلك السنوات التي قضتها في خدمة أبنائها، حيث تقوم بخدمتهم منذ فترة طويلة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إنها أيضا ترعى زوجها الذي أصيب بمرض في عينه أفقده القدرة على الرؤية.
مسنة تخدم أطفالها المعاقين وزوجها المريض
تقدمت في العمر، اقتربت من السبعين عاما، ولكنها ما زالت في خدمة أبنائها الثلاثة الذين ولدوا بإعاقات ذهنية، ولكن تلك الأم حرصت على خدمتهم حتى أصبح أكبرهم يبلغ من العمر 47 عاما، ولكنها حتى الآن تقوم بتغيير ملابسه وتعامله معاملة الأطفال، وذلك لعدم قدرته على السيطرة عن نفسه.
على الرغم من مرض القلب الذي لازمها في السنوات الأخيرة تصر على خدمتهم بنفسها، وتقوم بتغيير ملابسهم إلى جانب إعداد الطعام لهم، ولعدم قدرتها على تمشيط شعرهم قامت بحلاقته: «قصيت شعرهم علشان مش قادرة أسرح لهم وكمان بيقطعوه».
ظروف قاسية
ظروف معيشية صعبة تعيشها أسرة آمنه رزق، 71 عاما، من محافظة الإسكندرية، بعدما أصيب زوجها بمرض في عينه أقعده على الفراش هو الآخر، لتصبح العجوز هي بمثابة الأب والأم لأبنائها: «جوزي مابيشفش عنده مرض في عينيه ومبقاش يقدر يشوف قدامه علشان كده قاعد من غير شغل، والظروف صعبة، وأنا لوحدي وصحتي مبقتش تتحمل، لكن ملهمش غيري وأنا مليش غيرهم، لأني جيت من الصعيد زمان، ومبقاش ليا حد غير عيالي وجوزي».
إخلاص الأم في خدمة أبنائها لم يتوقف يوما طيلة الأعوام الماضية، بعدما اكتشفت إصابة ابنتها الكبيرة بخلل وراثي في المخ، أصابها بعدما بلغت من العمر عاما واحدا فقط، حينها لاحظت الأم أن طفلتها لا تتمكن من رفع رقبتها وهي جالسة ولا يمكنها التحكم في أعصابها: «جريت بيها كتير على الدكاترة من غير فايدة، كلهم قالوا عقلها سليم بس عندها تأخر، ومش هتنفع في التعليم».
صدمة كبيرة شعرت بها الأم بعدما أخبرها الطبيب بذلك، فلم تكد تكتمل فرحتها بإنجاب طفلة، حتى علمت أنها ستعيش طيلة حياتها بتلك الإعاقة التي لا يوجد لها علاج بحسب الأطباء: «بعدها خلفت ابني إبراهيم، وبرضه وهو عنده سنة حصلت نفس المشكلة، وبعدها بخمس سنين خلفت بنت وسميتها رضا، وبعد سنة برضه حصل نفس الموضوع».
الآن أصبحت السبعينية هي المتكفلة بأبنائها وزوجها، ولا يوجد لديها مصدر دخل يكفل لها الاستقرار هي وذويها: «مفيش فلوس معايا، وبصرف من المعاش، لكن مش مكفي، أنا نفسي بس حد يهتم بيهم، ويعالجني».
تعليقات الفيسبوك