على الرغم من ولادته بإعاقة أقعدته الفراش إلا أنه يمتلك طموحا كان دافعا له حتى تمكن من حصد بطولة العالم التي أقيمت في المكسيك لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2017، ولم تمنعه الإعاقة تلك من مواصة النجاحات حتى تمكن من المشاركة في بطولة رفع أثقال للأسوياء وحصد خلالها ميدالية ذهبية.
طارق مصطفى، هو ذلك الشاب العشريني الذي كتب عليه القدر العيش دون حراك طوال حياته بعدما ولد مصابا بضمور في الطرف السفلي، وهذا ما يفسر عدم قدرته على السير.
تحدي الأزمات
صعوبات عديدة واجهها «طارق» خلال رحلته تلك حتى أصبح أحد الرياضيين الملهمين في مصر بعدما كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2018 تحفيزا له ولغيره ممن حققوا إنجازات في مجال الرياضة: «بقالي 9 سنوات بلعب رفع أثقال معاقين، حققت 70 ميدالية خلال مسيرتي القصيرة دي، وأحلامي كتيرة طبعا ونفسي أشارك في الأولمبياد اللي جايه وأرفع علم مصر عالي».
منذ أن كان صغيرا وهو يعلم جيدا أنه لابد وأن يكون له دور في المجتمع، ولكن لم تكن لديه إمكانيات تعاونه على ذلك حتى قرر والداه مساعدته في تجاوز محنته تلك من خلال تقديم أوراقه في إحدى مدارس المعادي: «دخلت المدرسة لأن أهلي كان عندهم رغبة إني أبقى حاجة كويسة لما أكبر، وأكمل تعليمي وأبقى زي الأسوياء، فكانوا بيجيبوا ليا مدرسين في البيت، ومكنتش بروح المدرسة، كنت منازل، ووقت الامتحانات كان بابا وماما بينزلوا معايا، لحد ما دخلت ثانوية عامة وجيبت %87 ودخلت آداب قسم تاريخ».
دعم والديه له مكنه من التفكير في ممارسة الرياضة، وتحديدا رفع الأثقال، حيث نجح بشكل كبير في تلك اللعبة وحصد ما يزيد عن 70 ميدالية متنوعة، إلى جانب حصولة على بطولة العالم في رفع الأثقال في المكسيك، وكذلك بطولة العرب، إلى جانب تحقيق ذهبية دورة الإخاء المصري السعودي.
طموحه الكبير وإرادته مكنته من المشاركة في بطولة الأسوياء باسم نادي الصيد المصري، حيث تمكن من حصد الميدالية الذهبية: «كنت أنا الوحيد اللي من ذوي الاحتياجات الخاصة الموجود في البطولة كلها وربنا كلل تعبي بميداليتين ونفسي أشارك في الأولمبياد».
تعليقات الفيسبوك