سمير غانم
نحو 14 يوما هي رحلة الفنان سمير غانم في الصراع مع المرض داخل المستشفى، حيث ظل طريح الفراش ليلفظ أنفاسه الأخيرة، منذ قليل، تاركا وجع وألم ومرارة في قلوب الملايين ممن أحبوه وعشقوا أعماله الفنية والمسرحية والدرامية أيضا.
وتمنى الكثيرون أن يكون نبأ وفاة الفنان سمير غانم شائعة وأنه سيتسحن، إلا أنهم اصطدموا بالحقيقة المرة، برحيل فنان الكوميديا ونجم له تاريخ وتراث فني عريق.
في عام 2016، خلال مداخلة تليفزيونية سابقة للفنان الراحل سمير غانم، بكى بشدة على الهواء مباشرة بسبب وفاة رفيق العمر الفنان الراحل محمود عبد العزيز، حيث لم يستطع الفنان سمير غانم تمالك نفسه لينهار باكيا على الهواء مباشرة وتنساب دموعه بغزارة حزنا على فراق رفيق دربه.
وبدأ الفنان سمير غانم يتحدث بصوت باك قائلا: «مش عارف أقولك إيه، مش عارف، صديق وأخ َفنان، يا حول الله يارب».
واستطرد الفنان سمير غانم بصوت باكٍ: «طبعا بعزي العالم والوطن العربي كله في وفاة فنان زي ده، ربنا يصبر أهله، وأولاده».
وعما كان يمثله له الفنان محمود عبد العزيز، قال سمير غانم: «محمود أصلا كان دفعتي، إحنا كنا دفعة واحدة في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، من وقتها وإحنا مع بعض، ومكانش يهمه إلا شغله لكن في حياته الطبيعية إنسان بشوش وطيب وجدع ويخدم، من الإسكندرية الجدعان».
وأضاف الفنان سمير غانم في مداخلته: «صعب تلاقي واحد زي محمود عبد الغرير دلوقتي، وأنا زعلان إنه مات وسابني، ولسة دلال كانت معاه في المستشفى هتلاقيها صدمت، وكنت بقولها روحي إنتي وتطمنيني وشفت بالصدفة الخبر في التليفزيون قدامي انهرت».
واعتذر الفنان الراحل سمير غانم عن عدم استكمال المداخلة لينهار مرة أخرى في البكاء على الهواء، غير مصدق وفاة رفيق دربه وكفاحه الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
تعليقات الفيسبوك