شاب بملابس «فطوطة» يتجول في شوارع البحيرة:بقدم فن يوثق التراث
على الرغم من أن شخصية فطوطة، التي قدمها الفنان سمير غانم، مضى على عرضها سنوات عديدة، إلا أنه لا زالت تلك الشخصية الكوميدية تتمتع بقدر كبير من الحب والجماهيرية، وذلك لأنها أثرت بشكل كبير في الأجيال التي عاصرت عرضها على الشاشة الصغيرة.
منذ سنوات عديدة، يفكر رضا راضي من محافظة البحيرة، في تجسيد شخصية «فطوطة» والتجول بها في الشوراع، لإدخال السعادة والفرحة على الكبار قبل الأطفال احتفالا بشهر رمضان، وذلك لأن الأجيال الصاعدة ربما لا تكون على دراية كاملة بتلك الشخصية الكوميدية: «الكبار كلهم عارفين شخصية فطوطة، لأنه علامة مميزة لجيل كامل كان بيقعد يتفرج عليه في التلفزيون وأنا عن نفسي منهم، ده كان عيد بالنسبة ليا وأنا صغير لما بقعد أتفرج عليه».
حب «راضي» لتلك الشخصية التي جذبت آلاف المتابعين، جعله يقرر أن يرتدي زي «فطوطة» ويتجول في شوارع البحيرة، الأمر الذي جعل العديد من أصحاب المحال يستعينون به عند افتتاح المحال التجارية: «رمضان كله بركة وفرحة وخير، وكلنا بنفرح في الشهر ده، علشان كدة قررت أزود فرحة الأطفال بالشهر الكريم ده».
ذهب«راضي» إلي سوق الأقمشة في محافظة البحيرة، واشترى قماشًا بنفس لون ودرجة البدلة الشهيرة التي كان يرتديها «فطوطة»، وجلس مع «ترزي» حتى يخبره بأنه يريد أن تكون البدلة واسعة: «عملتها واسعة علشان يبان إنه قزم فعلا، وكان الأهم والأصعب في الموضوع ده كله، هي الجزمة، لأن لازم تكون بمواصفات معينة وفي نفس الوقت أقدر أمشي بيها، علشان كده جيبت إسفنج مضغوط وروحت لبتاع الجزم، عملها كبيرة، لكن طبعا مكنش ينفع أتحرك بيها علشان كدة عمل جزمة صغيرة علي مقاس رجليا جوة الجزمة الكبيرة دي، وبكدة قدرت أتحرك بسهولة وأمشي براحتي».
سعادة بالغة يلقاها «راضي» على وجوه الجميع عندما يتجول في الشوراع وهو ما بشعره بفخر شديد لما يقوم به من عمل إنساني من وجهة نظره: «الضحكة اللي بشوفها علي وجوه الأطفال بسببي عندي بالدنيا كلها».
تعليقات الفيسبوك