بعد العاصفة الشمسية.. مركبة ترصد مشاهد مرعبة لانفجارات بركانية بالفضاء
التقطت مركبة تابعة لوكالة الفضاء الأوربية، صور مرعبة لانفجارات بركانية قوية على سطح الشمس، بعد أيام فقط من أقوى تهديد لعاصفة شمسية تصطدم بالأرض.
وسجلت المركبة الفضائية المدارية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية «سولار أوربيتر»، لقطات مذهلة لانفجار هائل قوي قادم من الشمس، والتقطتها من على بعد 46 مليون فقط من النجم المتوهج.

وشاهدت المركبة المدارية، طرد الشمس لكتل إكليلة تدعى «coronal mass ejection»، وانفجارها في الفضاء، وهذه الانفجارات البركانية، لديها القدرة على إثارة طقس الفضاء، الذي يمكن أن يتداخل مع الأقمار الصناعية، وشبكات الطاقة على الأرض، ويمكن أن يكون ضارًا لرواد الفضاء غير المحميين، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتم إطلاق المركبة الفضائية «Solar Orbiter» في 10 فبراير 2020، وهي تتجول حاليًا حول الشمس، استعدادًا لمهمتها العلمية الرئيسية، التي من المقرر أن تبدأ في نوفمبر المقبل، وجمعت البيانات العلمية حول البيئة في الفضاء حول الشمس.

وفي 10 فبراير الماضي، أجرت المركبة الفضائية عمليات رصد مخصصة للبيئة في الفضاء الخارجي وسجلت عبر عدة أدوات متطورة، أقرب نقطة مرور للحضيض الشمسي على بعد نصف المسافة بين الأرض والشمس.

وكانت المركبة «سولار أوربيتر»، تقف خلف الشمس عندما سجلت الانفجارات البركانية القوية على سطحها، ما أدى إلى معدلات نقل بيانات منخفضة للغاية، حيث استغرقت البيانات من الرحلة وقتًا طويلاً ليتم تنزيلها بالكامل، وما زالت قيد التحليل، ويتم تنزليها دوريا على الإنترنت، لمتابعة نشاط الفضاء الخارجي والظواهر الفلكية.

والتقطت ثلاثة من أدوات الاستشعار عن بعد الخاصة بالمركبة الفضائية زوجًا من القذف الكتلي الإكليلي في الأيام التي أعقبت اقتراب الشمس من الأرض
وشوهد أيضا قذف الكتل الإكليلة من قبل عدة مركبات فضائية بينها «ESA / NASA Solar»، من الجانب الأمامي للشمس.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الكتل الإكليلية المقذوفة هي جزء مهم من طقس الفضاء حيث تشعل الجسيمات الشفق القطبي على الكواكب ذات الغلاف الجوي، ولكنها يمكن أن تسبب أعطالًا في بعض التقنيات ويمكن أن تكون ضارة أيضًا لرواد الفضاء غير المحميين.
وتعد دراسة «CMEs» أو الكتل الإكليلية مجرد جانب واحد من مهمة «Solar Orbiter»، وستعيد المركبة الفضائية أيضًا ملاحظات عن قرب غير مسبوقة للشمس ومن خطوط العرض الشمسية العالية، مما يوفر الصور الأولى للمناطق القطبية المجهولة.
إلى جانب الرياح الشمسية وقياسات المجال المغناطيسي، ستوفر البعثة نظرة ثاقبة جديدة حول كيفية عمل الشمس من حيث الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا، وكيف يمكننا التنبؤ بشكل أفضل بطقس الفضاء العاصف.
فيما قال كريس كاستيلي، مدير البرامج في وكالة الفضاء البريطانية، إن هذه الكتل الإكليلية المقذوفة يمكن أن تسبب عواصف مغنطيسية أرضية على الأرض، وهذه العواصف يمكن أن تعطل شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية التي نعتمد عليها في أشياء مثل الملاحة والاتصالات الهاتفية.
تعليقات الفيسبوك