وسط ركام وحطام البيوت من حوله، وقطع الطوب المكسور وأسياخ الحديد المدببة والتي أظهرها القصف الإسرائيلي المدمر على منازل الأهالي في غزة، حرص طفل فلسطيني على البحث عن ألعابه البسيطة، وهو يبكي بعدما حطمت الصواريخ الإسرائيلية منزله.
ظل الطفل الذي لا يتعدى عمره 10 سنوات، يبحث أسفل الركام، ودموعه تسيل منه حزناً وقهراً على منزله المحطم، وتواجده في الشارع بعد أن كان معززاً داخل منزله وينعم بدفء واستقرار وسط أسرته الملكومة أيضاً.
لم يلتفت الطفل إلى الإصابات، ولم يخش الجروح التي يمكن أن تصيبه من هذا الركام أو الحديد المدبب، ودخل بجسده الصغيرة ويديه الناعمة يبحث عن لعبته المفضلة.
ففي مشهد بريء، وقف الطفل بين حطام المنازل وهو يبحث عن ألعابه التي أخفاها القصف أسفل ركام المنازل المحطمة، ووقف ببراءة شديدة وعيناه حزينتان، حتى وجد لعبته.
وظهر الطفل في الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وهو يقول «هما دول بس اللي لاقيت.. كويسيين»، وذلك بعدما قام شخص يقوم بتصويره إلى سؤاله «هما دول بس اللي كويسيين»، ثم بكى وقال إن هذا هو بيته.
تعاطف السوشيال ميديا
كان تعاطف رواد السوشيال ميديا مع هذه العائلة البسيطة قوياً، وكانت التعليقات بالدعاء لأهل غزة بالنصر وحمايتهم من القصف، ومن هذ التعليقات «الله أكبر.. ألله أكبر.. الله ينصركم ويقويكم»، و«الله أكبر، ربنا معاكم وقلوبنا كلها معاكم، إحنا بندعيلكم ربنا يقويكم ويرد رصاصهم»، و«وجعت لي قلبي يا بني».
يذكر أن الحشد الجيش الإسرائيلي ضد أهالي غزة ما زال مستمرًا، حيث تستمر قوات الاحتلال في قصف الشعب الفلسطيني، ويتزامن ذلك مع توترات في الداخل وخصوصًا في القدس المحتلة والتي تشهد مظاهرات من عرب 48، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
تعليقات الفيسبوك