«دمار ودماء وقصف متواصل» .. هكذا قضى أطفال غزة عيد الفطر المبارك
بينما يترقب المسلمون حلول عيد الفطر المبارك لإقامة شعائرة وإظهار البهجة والتهنئة، للأطفال وجهة نظر مختلفة تماما، فهم ينتظرون قدوم العيد لارتداء ملابس جديدة والتزين وأخذ نقود العيدية من أهلهم واللهو باللعب المختلفة .
وكان للأطفال في مدينة «غزة» الفلسطينية وجهة نظر مختلفة تماما لقضاء العيد، إذ أمضوه تحت وطئة القصف المتواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بين الدمار والدماء ووقوع الضحايا والانفجارات.
ورصدت عدة صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعانيه الأطفال في فلسطين من أهوال وألم وكسرة قلب.
احتضنت في الصورة طفلة صغيرلة عدة أوراق يبدوا أنها تنتمي لكتب مدرسية فيما حملت حقيبة بسيطة في يدها، وعلى ملامحها الفزع والرعب وسط صراخها وبكائها وهي تنظر إلى الدمار حولها.
احتضن كلا من الطفلة الصغيرة ووالديها بعضهم البعض، وهما يبكيان في خوف ورعب بعدما تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة.
بين الخوف والرعب والألم والذهول، نظرت تلك الطفلة الصغيرة براءة إلى الطبيب المعالج لها دون أن يعي عقلها الصغير ما يحدث ولماذا تتعرض لكل ذلك الحزن.
وقفت الطفلة الصغيرة مرتدية ملابس العيد وسط الدمارن وكانت تأمل أن تقضيه بين أسرتها آمنة وتلهو مع والدها أثناء صلاة عيد الفطر، ثم تجلس بعد ذلك بين والديها وهي تلعب بالدمية التي في يدها، إلاا أن الأمر تبدل في لحظة لتجد نفسها وحيدة وسط أطلال وحطام كانت فيما مضى منازل لأهالي فلسطين.
ووفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ارتفع عدد شهداء فلسطين اليوم لـ119 شهيدا، بينهم 27 طفلا و11 سيدة وزاد عدد الجرحى عن 625 جريحا.
وصباح اليوم استأنفت مدفعية الاحتلال قصف المناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع والمغازي ودير البلح وسط القطاع فيما قصفت الطائرات ورشة بجانب مركز الشرطة بحي الزيتون بغزة وثلاث مناطق زراعية بحي تل الهوا.
تعليقات الفيسبوك