«عيدية، ملابس العيد الجديدة، الاستيقاظ مبكرا، تناول مشروب الشاي باللبن وكوب المياه مع أذان الفجر، الإسراع لصلاة العيد، اللهو في المنزل أو خارجه مع بعض الأطفال» .. أمنيات بسيطة تدور في أذهان الأطفال حول العالم مع فجر أول أيام عيد الفطر المبارك، ومخليتهم الصغيرة لا تستوعب سوى أحلامهم البريئة.
ورغم أن عيد الفطر لدى الكثيرين اختلف للعام الثاني على التوالي بسبب الإجراءات الإحترازية نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن في فلسطين يختلف الوضع تماما، حيث قضوا ليلة العيد تحت صوت الصواريخ والقصف والحصار من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوديع شهدائهم ومداواة جراح مصابيهم.
وتداول رواد موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، صورا لطفلة صغيرة تطل البراءة من عينيها حاملة في يدها عروسة لعبة، وهي تقف خلف منزل متهدم تماما بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وكانت الصورة مصحوبة بتعليق: «عيد سعيد من غزة».
ولم تستوعب الطفلة الصغيرة التي يترواح عمرها بين 4 وخمس سنوات، مدى الدمار أو القصف الذي يحدث وحالة الاستنفار التي تعيش فيها فلسطين، حيث وقفت تطل من ملامحها الحيرة وهي تحتضن لعبتها مرتدية فستانا أزرق اللون، وخلفها الحطام والخراب واضحا، لتكتفي فقط برفع عروستها فوق رأسها معبرة عن عدم فهمها لما حدث.
ولم يعرف تحديدا ما إذا كنت الطفلة تقف أم منزلها أم أنها تلهو فقط أمام أحد المنازل التي تهدمت جراء القصف المستمر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يستدل على أهلها أيضا ما إذا كانوا على قيد الحياة أم سبقوها إلى الجنة.
وتمر فلسطين حاليا وتحديدا قطاع غزة بفترة صعبة وحرجة للغاية، حيث تمطر عليهم صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي استمر في شن غاراته مع سقوط شهداء وضحايا، وأيضا تهجير أهالي حي الشيخ جراح.
تعليقات الفيسبوك