شغلت شيماء السيد، المعروفة إعلاميا باسم «شيماء المشردة»، السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية، بعدما ادعت وفاة والدها وطرد والدتها لها كي يخلو لها الجو مع زوجها الذي يصغرها بـ20 عاما، وطالبت بضرورة التدخل لإنقاذها من الشارع، وإيداعها دار رعاية مشردين، وذلك خلال بث مباشر على «فيسبوك»، ليتضح بعد ذلك أن والدها لازال على قيد الحياة، وأن الفتاة هربت منه بعد نشوب خلافات أسرية بينهم.
إعادة تأهيل شيماء نفسيا
وتولت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان حالة «شيماء المشردة»، بعدما تابع المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس الإدارة، تلك القضية، وعرض على والدها أن تظل «شيماء» داخل الدار تتولى الرعاية النفسية اللازمة لحالتها، كي يتم إعادة تأهليها، في محاولة لدمجها مرة أخرى مع ذويها دون خوف منهم مره أخرى، الأمر الذي نتج عنه هروبها عنهم.
ظلت «شيماء» داخل المؤسسة، حيث كان يتم التعامل معها وتأهليها، بعدما وافقت الفتاة أن تظل داخل مؤسسة الرعاية، بعد عرض كان قد قدمه «وحيد» الذي وجد أن هناك مشكلات أسرية قد تكون سببا في حدوث مشكلات أخرى بينهم، ليقرر تقديم عرض على والدها يتضمن ضرورة تركها داخل الدار تتلقى الرعاية النفسية اللازمة لحالتها، ومن ثم تسليمها لهم مرة أخرى.
رجعت لأهلها تاني
والمهندس محمود وحيد، رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، قال إنه تقرر تسليم الفتاة لذويها، بعد إلحاح شديد من الأب، الذي كان يأتي دوما إلى الدار في محاولة لإعادة ابنته مره أخرى لتعيش في كنفه: «كانت بترفض ومبتكنش عايزه ترجع معاه، وكان كل شوية يجي».
يشير«وحيد» إلى أنه وافق على تسليم الفتاة بعدما أكمل الطبيب النفسي تأهليها بشكل كامل، لتنجح المؤسسة في دمجها مع المجتمع مره أخرى: «كنا بندربها علشان تشتغل معانا في الدار، لكن والدها أخدها قبل ما تبدأ شغل، وبنتواصل معاها كل فترة، علشان نطمن عليها ونشوف أخبارها إيه».
تقضي «شيماء» شهر رمضان مع إخوتها، بعدما هربت من المنزل بعد نشوب خلافات أسرية مع والدها أثرت على حالتها النفسية واأفقدتها القدرة على السيطرة على سلوكها، ما دفعها إلى الادعاء الكاذب بوفاة والدها وطرد والدتها لها.
ورفض السيد عبدالوهاب السيد، والد شيماء، ما قالته حول معاملته لها، وأنه لا يعرف لماذا قالت الفتاة عنه أنه توفي منذ عامين: «بنتي ومستحيل اتخلى عنها ومهما تعمل هفضل أحبها لأنها حتة مني».
تعليقات الفيسبوك