مفاجأة في قضية «شيماء» المشردة..أبوها عايش وأمها مش متجوزة عيل صغير
لا زالت أصداء قضية الفتاة المشردة شيماء السيد، تنتشر بين رواد السوشيال ميديا، وذلك بعدما واجهت والدها داخل مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، بعدما بادرت المؤسسة باستقبال الفتاة، بعد نشر قصتها أمس، حتى لا تكون عرضه للمشكلات التي تحدث بسبب وجودها في الشارع.
وكان والدها تعرف عليها من خلال صورها المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس، بعد أن زعمت أنه متوفى وأن والدتها طردتها من المنزل الكائن بمنطقة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
بعدما علم سيد عبدالوهاب السيد، من منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بما قامت به ابنته، تواصل مع مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، بعد أن تم إيداع الفتاة في الدار أمس، حيث أكد لـ«الوطن» أنه حي يرزق وأن ما قالته ابنته حول وفاته لا صحة له علي الإطلاق، مشيرا إلى أن الفتاة دائما ما تهرب من المنزل وتستعطف المواطنين: «أنا عايش، وبنتي قالت إني ميت، وإن أمها متجوزة من عيل صغير، وطردتها من البيت، كل ده غلط، هي قالت كدة علشان خايفه مني، علشان عملت مشكلة في المحل اللي كانت شغالة فيه، وصاحب المحل طردها».
خوف الفتاة من والدها دفعها إلى الادعاء كذبا من أجل الابتعاد عن والدها، ودخول مؤسسة ترعى المشردين وتهتم بهم، وبهذا تكون ابتعدت عن المشكلات التي يسببها لها والدها: «دي بنتي وبحبها، وبخاف عليها، وكنت هتجنن علشان ألاقيها، أنا شغال دليفري، كنت معطل حالي وبلف بالموتوسيكل بتاع الشغل علشان ألاقيها، وإخواتها بيعيطوا علشانها».
داخل مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، وخلال المواجهة التي جمعت «شيماء» بوالدها انهارت الفتاة في البكاء ولم تتمالك نفسها أمام نظرات والدتها وحزن والدها بسبب ادعائاتها ومزاعمها.
يقول والدها إنه لن يعاقبها، ولكنه يريد فقط ضمها إلى حضنه، وحثها على ضرورة الحفاظ على استقرار الأسرة وعدم تشويه صورة العائلة: «مش هكلمها في أي حاجى، ولا هقرب منها، دي بنتي، حتة مني».
خوف «شيماء» من رد فعل والدها بعد ما فعلته كان دافعا لأن يقدم المهندس محمود وحيد رئيس مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، عرضا للأب، باستمرار إقامة الفتاة في الدار، إلى جانب توفير فرصة عمل لها داخل المؤسسة، وعرضها على أخصائي نفسي لمعرفة الأسباب الخفية التي تقف خلف هروبها المستمر من المنزل، وهذا ما وافق عليه والدها، وتقرر فتح الزيارة له يوميا في حالة رغبته في زيارتها.
تعليقات الفيسبوك