شباب بالمعادي يوزعون كاب كيك وسينابون على الصائمين
على مدار الـ10 أعوام الماضية، حافظ مجموعة من الشاب بالمعادي بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية على توزيع المياه والتمر على الصائمين في الطرق والشوارع، عادة ظلت ملازمة لهم لا تنقطع، إلى أن فكروا مرة في تغيير ما يوزعونه، فقامت والدة أحدهم بصناعة حلويات «كب كيك وسينابون» كطريقة لتغيير ما تعودوا على توزيعه على الصائمين.
عمر القاضي، أحد المشاركين مع الشباب، والذي قام بتوثيق لحظة التوزيع بالكاميرا، يحكي لـ«الوطن» أن بداية توزيعهم الحلويات كانت في رمضان قبل الماضي، حيث تبرع أحد فاعلي الخير بـ«كنافة بالنوتيلا» وقاموا بتوزيعها على الصائمين ولاقت انتشارًا واسعًا وإعجابًا: «الموضوع اتنشر والناس كانت انبسطت، قولنا طب ليه بدل ما نوزع بلح وعصائر، نعمل حلويات ده».
اتفق الشباب حينها على أن والدة كل واحد منهم تقوم بإعداد حلويات للصائمين، ثم يوزعونها ساعة الإفطار في الطريق والشوارع، بالإضافة إلى التمر والمياه والعصائر أيضًا: «الشرارة جات من هنا، بدأنا نوزع حلويات، مرة عملنا صنية قطايف محشية وكنافة ووزعناها على الناس، كان حد كل يوم حد يعملنا بحاجة حلوة».
وهذا العام، قامت والدة إحدى الشباب بإعداد «كاب كيك وسينابون» ونزلوا أمس وقاموا بتوزيعها: «حد من معانا والدته عملت الكاب كيك وسينابون، وأخدناها ووزعناها للناس، ومعظم الحاجات بوثقها بالتصوير».
ردود فعل إيجابية ومبهرة تعرض لها «القاضي» وزملاؤه، يحكي موقفًا جمعه ببعض الصائمين في أتوبيس نقل عام: «كان في أتوبيس نقل عام قدامنا، راح صاحبنا طلع بالصنية ودخل الأتوبيس، ووزع على الناس كلها، لدرجة إن واحدة ست لما أخدت قالت لنا بكل فرحة ربنا يكرمكم وربنا يبسطكم، ودعت لنا كتير».
اقرأ أيضًا.. حقيقة توزيع فاعل خير «سجائر فرط» مع التمر والعصير
لم تخلُ تجربة «القاضي» من التعليقات السلبية: «ناس بتقول لنا الشباب الفرافير وبص عاملين إيه، بس مش بنلفت للكلام ده»، وما يثير سعادتهم إن بعض الأهالي في منقطتهم سألوا عن الحلويات: «ناس في المنطقة النهارده جايه تسأل عن الكيكة والسينابون، وإحنا مبسوطين جدًا بده، جرب الحاجة اللي بتحبها تديها للناس هتحس بفرحة».
تعليقات الفيسبوك