يعتبر البعض الشخص المبدع، هو القادر على صناعة شيئا جديدا بشكل مبتكر أو إعادة تقديم القديم بشكل جديد غير المألوف، وهي تلك الصفات المتوفرة في الشاب «أحمد مصطفى» خريج كلية السياحة والفنادق، والذي يقدم إبداعا في صناعة النجف والأباجورات والأباليك، معتمدا على صنعة الكهرباء التى تعلمها من والده وساعدته في إعادة تدوير المواسير القديمة، ليخرج منها قطعا فنية تُثير إعجاب كل من يراها وتصبح لديه ورشة خاصة به برغم صغر سنه.
حكاية خريج الهندسة مع تلك الصناعة، بدأت منذ 3 سنوات، حيث يكشف «أحمد»، في بداية حديثه مع «الوطن»: «الموضوع بدأ معايا من 3 سنين بالظبط بفكرة بسيطة، بعد ما لاحظت إن الشغل ده بيجي مصر مستورد بأسعار عالية جدا، مقارنة بأسعار الحاجات اللي بيستخدموها في صناعة الشغل ده».
السوق المصري
ومن هذا المنطلق أنارت في رأس صاحب الـ29 عاما، فكرة تشبه اللمبات التي يتسخدمها في أباليكه وأباجوراته، بأن يصنع هو تلك المنتجات ويقديمها للسوق المصري بسعر أرخص من المستورد وبجودة أعلى، حتى يكون منتجه تنافسيا ويستطيع أن ينافس كافة المنتجات المشابهة حتى ولو كانت مستوردة، حسبما يؤكد خريج السياحة والفنادق.
الورشة
«الموضوع بسيط ماسورة ولمبة وحس فني وجودة في الصناعة»، بتلك الكلمات يوضح «أحمد»، طبيعة المنتج الذي يقدمه، والذي مكنه من أن يصبح صاحب ورشة قبل أن يكمل عقده الثالث حتى، لافتا إلى أنه بعد تقدمه بتلك الصناعة أقدم على فتح ورشة Recycled Corner، التي يقدم من خلالها تلك المنتجات، مضيفا: «الحاجات دي بعملها بأبسط الخامات بتصنيع يدوي، بس بتطلع شغل حلو وشيك وبسعر مناسب».
صنعة الوالد
وتعلم «أحمد» هذه المهنة بشكل ذاتي دون الاعتماد على أي معلم أو مدرب، مؤكدا: «اتعلمت بنفسي واحدة بواحدة، لأن أصلا معايا صنعة الكهرباء من والدي»، حيث يوجه الشكر إلى والده ويعترف بفضله لتعليمه لتلك الصنعة التي مكنته من الإبداع في مجال تلك الصناعة.
الحلم
ويتمنى خريج السياحة والفنادق، أن تحظى المشغولات اليدوية وصناعات الهاند ميد في مصر باهتمام أكبر، موضحا أنه بتلك الصناعات تستطيع مصر أن تخترق أسواق كثيرة عالمية، لكون المنتج اليدوي في مصر سعره أرخص مقارنه بمثيله في الأسواق العالمية، وأنه بالتسويق الجيد لتلك المنتجات والصناعات تستطيع مصر أن تنافس المنتجات المستوردة في سوقها المحلي والعالمي.
تعليقات الفيسبوك