مزاد أونلاين لبيع عملات ورقية ب 40 ضعف تمنها:السر في السريال
اتجه بعض التجار خلال الفترة الأخيرة إلي عرض عملات ورقية للبيع في مزادات أونلاين بمبالغ مالية خيالية نفوق بكثير ثمنها الأصلي علي الرغم من أنها تعد حديثة الطباعة ولم يمر عليها سوي سنوات قليلة، من بين تلك الإعلانات كان «عرض» قال صاحبه عنه إنه مميز، حيث عقد مزاد أونلاين لبيع «نص جنيه ورق»، بمبلغ يتخطى 40 ضعف ثمنه الأصلي، الأمر الذي اعتبره البعض مبالغة، وذلك لأن فئة 50 قرشا من بين الفئات التقليدية التي لازالت تتداول حتى الآن، نظرا لحداثة سنة إصدارها.
وتعود تلك العملة التي تم عرضها على أحد المواقع الإلكترونية إلى عام 1976 كان محمد إبراهيم، محافظا للبنك المركزي، والذي كان قد شغل المنصب آنذاك حتى عام 1982، حيث اعتبر التاجر أن ذلك الأمر يعد عامل جذب إضافي لشراء العملات.
واعتبر محمد هاني، من محافظة القاهرة، تاجر انتكيات، أن تحديد اسم محافظ البنك المركزي الذي صدرت في عهده العملات أمر غير مهم، وذلك لأن تحديد سعر العملة يرجع لعدة عوامل، تأتي في مقدمتها أن تكون تلك العملات نادرة الوجود، الأمر الذي يجعلها تذكارية، هنا تزداد قيمتها حتي تصبح ذات أهمية لهواة جمع العملات: «السوشيال ميديا وسهولة النشر بدون ضوابط، خلت كل الناس تشتغل في المجال، واللي معاه عملات، بيعرضها وبأسعار غالية، زمان علشان كنا نعرض شغلنا للبيع، كان لازم ننزل نلف في الأسواق».
وأشار إلى أن السيريال قد يكون سببا في رفع الأسعار اذا كان مؤكدا في فئة معينة من العملات.
وقالت الدكتورة هدى الملاح خبير اقتصادي بوزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن العملات القديمة التي تباع على المواقع الإلكترونية لهواة جمعها، تعد تذكارية مثل الأثار وتكون في معاملة الأشياء الأثرية القديمة، مؤكدة أن النقود القديمة بشكل عام تباع كأنها عملة تذكارية أو تراثية: «فيه ناس بتعرف قيمتها وفي ناس لا، وده بيختلف بحسب ذوق المستلهكين».
وأوضحت الملاح، أنه بشكل عام سواء في السلع التذكارية، يكون العامل المؤثر هو ذوق المستهلك فهو الذي سيؤثر على الطلب في السوق: « سعر العملات التذكارية القديمة يتحكم بها عدة عوامل مثل حالتها، عدد السنوات التي مرت منذ إصدارها، وعددها، وده بيأثر علي سعرها».
تعليقات الفيسبوك