رغبته في كسب الأموال كي يضمن لنفسه الاستقرار المادي، الذي يمكنه من الزواج، بعدما تأخر كثيرا حتى بلغ أحمد محمود، 30 عاما، شجعته علي الوقوف في الشارع في رمضان لبيع الكنافة، تلك الحلوي المفضلة للمصريين، والتي لا تخلو منها السفرة المصرية في رمضان، ما جعله يقرر ترك بيع «الزلابية» والاكتفاء بالكنافة، آملا في أن يجني أرباحا من بيعها.
سنوات عديدة قضاها أحمد في البحث عن وظيفة دون جدوى
منذ عدة سنوات كانت بداية «أحمد» بعدما وجد أن فرص الحصول علي وظيفة تكاد تكون منعدمة، خاصة أنه قد حصل علي مؤهل متوسط، الأمر الذي شجعه علي الادخار كي يشتري «عربية أكل» متنقلة: «الظروف صعبة ومفيش شغل ولو كلنا استنينا الوظيفة يبقي هنموت من الجوع، علشان كده كان لازم أشوف مشروع خاص يضمن ليا على الأقل مصاريفي الشخصية، وملقتش غير فكرة عربية أمشي بيها في الشارع».
منذ بدايته كان يعد «أحمد» أطباق الزلابية لطلاب جامعة القاهرة، ولكنه لم يستمر طويلا في ذلك الأمر، حيث وجد ضالته في «الدونتس» التي يعتبر أنه أفضل حلوى يمكن تقديمها للطلاب، نظرًا لسهولة تحضيرها، ما يجعلها تناسب أعداد الطلاب، إلى جانب سعرها المنخفض مقارنه بالزلابية: «الدونتس بيجيب زباين كتير، وطريقة تحضيره سهله، عبارة عن لبن وبيض وزبدة وكلهم كده مع بعض بيتعجنوا ويتحط عليهم عسل بعد ما تتقلي».
كنافة سيخ على الفحم
مع حلول شهر رمضان، قرر الثلاثيني، أن يغير نشاطه، ويتجه إلى الكنافة بعدما أشار عليه خاله، الذي يعمل «شيف» أن يقوم بعمل «كنافة» لطلاب الجامعة، بأسلوب جديد يجذبهم إليه: «دخلت على النت ولاقيت طريقة جديدة للكنافة، وهي كنافة سيخ، ودي نفس طريقة الكفتة، بتتصبع علي السيخ وتتحط على الفحم، ولما تستوي بحط عليها عسل وبجهزها، وفيه ناس كتير حبت الفكرة وبقى عندي زبائن بتيجي من كل مكان، وبحلم يبقى عندي محل حلويات».
تعليقات الفيسبوك