«إثيوبيا ليه تكابري وتعاندي ليل ونهار.. اوعاكي في يوم تغلطي وبلا مصر تاخدي قرار»، بهذه الكلمات انتقد محمد عبدالعال البنجاوي مطرب الأغانى الشعبية باللهجة الصعيدية موقف إثيوبيا المتعنت خلال مفاوضات سد النهضة.
وعن أغنيته الجديدة التي يوجهها لإثيوبيا يوضح البنجاوى أنها تحمل رسالة إلي دولة إثيوبيا، عن ضرورة الالتزام بكافة بنود الإتفاق مع مصر، مع التعريف بتاريخ مصر العريق الممتد عبر العصور: «حافظت علي الآلات القديمة، وجددت في إختيار الكلمات بتاعتي، علشان تعبر عن رأي المواطنين، طلبت من المؤلف بتاعي إنه يعمل أغنية عن سد إثيوبيا، وفعلا عملها بشكل كويس جدا، لكن الكلمات كانت مقتصرة على ضرورة أن تلتزم إثيوبيا بضرورة ألا تضر بحصة بمصر».
وبعد انتهاء المؤلف من كتابة الأغنية، أجرى محمد تعديل على كلمات الأغنية من خلال إدخال بعض الكلمات التي تعبر عن حضارة مصر: «عدلت علي الكلمات علشان اذكر بعض الأشياء عن تاريخ مصر وحضارتها، لأن احنا مش بلد صغيرة، إحنا أكبر دولة في القارة، وحبيت من خلال الأغنية إني اوصل ده لإثيوبيا، وفعلا حققت نجاح مبهر، بعد أسبوع كامل من التحضير».
ومنذ طفولته يشارك محمد البنجاوى مع والده، الريس عبدالعال، في إحياء الحفلات والموالد، حتي أحب ذلك النوع من الفن، وتيقن أنه لا سبيل له للتعبير عن مشاكل المجتمع والمساهمة في حلها إلا من خلال الأغنية، حيث يعد والده عبدالعال البنجاوي، أحد أشهر رواد الأغنية الصعيدية في القرن الماضي.
وعند بلوغ عامه الـ23 بدأ في تقديم الأغاني منفردا، ولكنه احتفظ بآلات والده، وكذلك الطابع الغنائي الذي تميز به: «بنقدم فن صعيدي من سنه، وابويا كان سافر مع الرئيس جمال عبدالناصر لموسكو، وغني هناك، في مهرجان الشباب، ومن وقتها وإحنا لينا شكل معين في الغناء
عائلة البنجاوي بمحافظة سوهاج تعمل منذ أكثر من مائتي عام، في مجال الأغنية الشعبية ذات الطابع الصعيدي والكلمات المأخوذة من التراث الشعبي، لتعبر بها عن معاناة مواطني الصعيد ومشكلاتهم.
تعليقات الفيسبوك