حقول البترول في إثيوبيا
تزامنًا مع انتشار وتوغل فيروس كورونا في عدد كبير من دول العالم، فإن هناك قرية صغيرة في مدينة جيجيجا الإثوبية، يعاني أهلها من مرض مجهول يودي بحياتهم واحدًا تلو الآخر.
سكان القرية الصغيرة وجدوا من بينهم من ينزف من فمه ودمه بشكل مفاجئ، قبل أن يسقط جثة هامدة، وتكرر الأمر مع عدد من سكان القرية لينتشر بين أهلها.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن السبب المؤدي للمرض المنتشر بين سكان القرية لم يعلن رسميًا، إلا أن هناك مؤشرات تتجه نحو النفايات الكيميائية السامة الناتجة عن التنقيب عن النفط الذي تقوم به إحدى الشركات الصينية في تلك المنطقة.
وكانت اتفاقية تقاسم إنتاج وقعتها شركة "POLY-GCL" للبترول الصينية مع الحكومة الإثيوبية، لتطوير حقلي "Calub" و"Hilala " في منطقة جنوب شرق "جيجيبا"، وذلك في عام 2013.
مهندس سابق بالشركة، اتهمها بالتسبب في المرض المنتشر في القرية حاليًا، بسبب الإهمال الذي سيطر على طريقة العمل هناك، مؤكدًا أن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل فيها في الموقع في حقل "Calub" من 2013 إلى 2016.
ويشعر المصابون بارتفاع في درجة الحرارة واصفرار العينين، قبل حدوث تورم في الجسد، وفي النهاية الوفاة، وقد يصاحب المرض نقص الشهية والأرق، ويرجح الكثيرون أنه ناتج عن نفايات كيميائية أدت إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة.
تعليقات الفيسبوك