«وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا»، تلك الآية الكريمة توضح مدى تأثير المال على النفس البشرية، فضعاف النفوس قد يسقطون في هذا الفخ ويحاولون بشتى الطرق الحصول على المال بأي طريقة، إلا أن المال أحيانا يظهر المعدن الحقيقي للرجال ومدى تمتعهم بصفة الأمانة، التي جسدها فرد أمن داخل «مدينتي» بأفضل صورة، بعدما عثر على مليون جنيه، رافضا التفكير لوهلة في الاستيلاء عليها.
رجل أعمال مصري ينسى مليون جنيه في الأسانسير
ولم يتخيل محمد جابر طه، فرد أمن في «مدينتي»، أن الصدفة ستقوده ليصبح مليونيرا لدقائق معدودة فقط، بعدما وضعه القدر أمام اختبار صعب، فجر أول أمس، أظهر مدى أمانته، وفقا لما رواه لـ«الوطن»: «كنت شغال في الوردية بتاعتي بمجموعة 18 في B1، واتفاجئت بوجود شنطتين بحجم كبير داخل الأسانسير، رغم أني مفتحتهاش لكن شكيت أنها فلوس».
وأبى «جابر» صاحب الـ30 عامًا، التأكد من محتويات الحقيبتين، دون إبلاغ إدارة الأمن: «سلمناها للشرطة، وأول ما صاحب الفلوس افتكر أنه نسيها نزل علشان يبلغ عن الشنطتين، فأخبرناه أنه تم تسليمها لقسم الشرطة، وذهب لاستلامها من هناك».
وحول حصوله على مكافأة من صاحب الأموال العائدة، رد «جابر» ابن محافظة الفيوم المقيم في مدينة الشروق لظروف عمله، قائلا: «لغاية دلوقتي مأخدناش أي مقابل، ولكن من الوارد تقديم مكافأة لنا»، مؤكدا أنه تربى على الأمانة منذ الطفولة دون انتظار أي مقابل لذلك: «حالتي المادية ميسورة واتعودت أسرتي تعيش بالحلال دايما».
وكشف صاحب الأموال الضائعة، أن السر وراء ترك الأموال داخل الأسانسير، يعود إلى نسيانها، بحسبما رواه العميد أشرف فراج، مسؤول الأمن في تلك الليلة: «رجل الأعمال المقيم في شقة سكنية بمدينتي، نسيها في الأسانسير لأن ليه 3 أيام بدون نوم، وتلقى اتصالا هاتفيا أزعجه قبل الخروج، ولكن لحسن حظه أن الشنط كان عليها لوجو الشركة الخاصة بيه».
تعليقات الفيسبوك