يوم ولادة زوجته، هو يوم سعده وفرحه، ليس بسبب استقباله لمولده الجديدة فقط، وإنما بسبب تخلصه من الآلام القلبية التي عانى منها لسنوات طويلة، خاصةً بعدما فقد الأمل في أن يُشفى، إلى أن تمكن الأطباء من العثور على قلبٍ متطابق من أجل عملية زرع قلب له.
أنطونيو سلفادور إسباني الجنسية، كان يعاني من حالة تعرف بمرض القلب الضخامي، وكانت تتفاقم باستمرار ويحتاج إلى زرع قلب، ونقلت المستشفى عن آنا زوجته قولها: «جاء صموئيل (الطفل) يحمل في يده قلبا لأبيه».
ووفقاً إلى موقع سكاي نيوز، قالت المستشفى إنه انتظر للتأكد من أن المريض تكيف بشكل جيد مع القلب الجديد وأن الطفل بخير أيضا قبل الإعلان عن نجاح عملية الزراعة.
«زراعة القلب أنقذت حياة سلفادور، لأنه كان يعاني من حالة تعرف بمرض القلب الضخامي»، هذا ما قاله مانويل رويز فرنانديز جراح القلب.
وأضاف: «لقد ولد مرة أخرى في اليوم الذي وُلد فيه ابنه أيضا. سيبقى هذا اليوم بالتأكيد في ذاكرتهم».
وفي نفس السياق، في اختراق طبي مميز، تمكن أطباء بريطانيون من إجراء عمليات لزراعة القلب لدى أطفال، من خلال إعادة العضو الحيوي في الجسم إلى الحياة والنبض بطريقة آلية متقدمة للغاية.
وهذه التقنية ساعدت في إنقاذ حياة ستة أطفال ويافعين بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فهذه العمليات الجراحية المتقدمة جرت خلال فترة جائحة كورونا، في 2020.
وتم التبرع بعضلة القلب من قبل أشخاص توفوا دماغيا، لكن قلوبهم ما زالت تنبض.
وعلى سبيل المثال، ففي بريطانيا، كان الأطفال الذين يحتاجون عملية لزراعة القلب، يضطرون إلى انتظار مدة أطول تعادل مرتين ونصف مقارنة بما ينتظره البالغون حتى يحصلوا على قلب قابل للزراعة.
وهذا الموقف أصبح حقيقياً بعد التقنية التي طورت من طرف مستشفى «روايال باب وورث» في منطقة كامبردج شاير في بريطانيا.
وبفضل التقنية الجديدة، يمكن إعادة القلب إلى النبض مجددا بعد أن يتوقف، وهو ما يتيحُ قلوبا أكثر لعمليات الزراعة، عوض انتظار حالات الموت الدماغي.
تعليقات الفيسبوك